مع توجه الاقتصاد الأوروبي نحو الركود، يزداد اقتناع التجار بأن تعادل اليورو مع الدولار أمر وشيك.
بات بيع اليورو على المكشوف أحد أكثر التداولات شيوعاً في السوق، وقد طلب الخبراء الاستراتيجيون من "نومورا هولدينغز" إلى "إتش إس بي سي" من العملاء توقع المزيد من الخسائر في المستقبل. ووفقاً لنموذج بلومبرغ لتسعير الخيارات، هناك احتمال ضمني بنسبة 50% تقريباً لتصل العملة الأوروبية إلى التكافؤ مقابل الدولار في الشهر المقبل.
مع انخفاض اليورو إلى أدنى مستوى خلال 20 عاماً، يتصارع المستثمرون مع احتمال أن تقطع روسيا إمدادات الغاز عن أوروبا وتغرق المنطقة في الركود. تراجعت عملة التكتل بشكل أكبر يوم الأربعاء، ليتم تداولها عند أدنى مستوى لها عند 1.0162 دولار.
اليورو يقترب من المتاجرة شبه المستحيلة، خاصة وأن البنك المركزي الأوروبي لا يبدو أن لديه خطة واضحة حول كيفية معالجة ارتفاع التضخم وانكماش العملة، وفقاً لفاسيليوس جكيوناكيس، رئيس استراتيجية العملات الأجنبية في "سيتي غروب".
وعلى الجانب الآخر، قفز الدولار الأميركي ليسجل أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، حيث دفع القلق المتزايد بشأن الركود المستثمرين إلى الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
علاوة على ذلك، قد يؤدي قطع الإمدادات الروسية إلى التقني، وفقاً لكاسبار هينس، مدير محفظة أول في "بلو باي لإدارة الأصول". وإذا حدث ذلك، "سنشهد ركوداً كبيراً في أوروبا. قد يكون شتاء طويلاً جداً". وأوضح هينس أن شركته كانت تبيع اليورو منذ الشهر الماضي. ويتوقع أن تنخفض العملة الموحدة إلى 90 سنتاً مقابل الدولار إذا أوقفت روسيا الإمدادات، على الرغم من أنها ليست الحالة الأساسية.