هوى سهم مجموعة تيكوم بأكثر من 8% بأول تداولاته في سوق دبي، مخيباً آمال المستثمرين في تحقيق مكاسب كبيرة على غرار ما حدث في اكتتاب "ديوا".
يعد الأداء الصادم لسهم تيكوم، أحدث إشارة على تراجع شهية المستثمرين نحو الاكتتابات العامة الأولية في الخليج.
باعت حكومة دبي 625 مليون سهم من مجموعة تيكوم بسعر 2.67 درهم للسهم، وهو الحد الأعلى للنطاق السعري، وجمعت الإمارة 454 مليون دولار، واجتذب اكتتاب "تيكوم" طلبات بقيمة 9.63 مليار دولار، (الدولار يعادل 3.67 درهم).
تأرجحت حركة السهم خلال الساعة الأولى من جلسة التداول، حيث سجل السهم أعلى مستوى له بعد الافتتاح بقليل عند سعر 2.70 درهم، بزيادة حوالي 1% مقارنة بسعر الطرح البالغ 2.67 دهم، لكنه سرعان ما تخلى عن مكاسبه المحدودة واتجه للانخفاض إلى 2.45 درهم عند الساعة 11:10 صباحاً بالتوقيت المحلي.
تضاؤل الطلب على الأصول الخطرة
وفي حين أن منطقة الشرق الأوسط تعد حتى الآن نقطة مضيئة في سوق عالمية قاتمة لمبيعات الأسهم الجديدة، إلا أن الافتتاح الصادم لسهم تيكوم يضيف إشارة جديدة تدل على تضاؤل الطلب على الأصول الخطرة، بعد إشارة أخرى تمثلت في إلغاء عائلة العثيم السعودية الأحد الماضي خططاً لبيع أسهم في مراكزها التجارية.
تيكوم هي الثانية من بين 10 عمليات خصخصة تخطط لها حكومة دبي كجزء من خطط الإمارة لتعزيز أسواق رأس المال.
كانت عملية بيع أسهم هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، البالغة 6.1 مليار دولار هي الأولى، وقد أفادت بلومبيرج نيوز أنه من المقرر أن يدخل نظام رسوم الطرق في المدينة (سالك) ضمن الخطة، كما تعتزم "تعاونية الاتحاد" مشغلة محلات التجزئة إدراج أسهمها في وقت لاحق من هذا الشهر.
أغرت "تيكوم" المستثمرين بعائد توزيعات يصل إلى حوالي 6%، في أعقاب اتجاه إقليمي لجذب المستثمرين بعوائد مجزية، فيما تبلغ القيمة السوقية لـ"تيكوم" 13.4 مليار درهم.