قامت "بريدجووتر أسوشيتس" (Bridgewater Associates) لإدارة الأصول، والتي أسسها راي داليو، بوضع رهانات قيمتها 10.5 مليار دولار إزاء الشركات الأوروبية، حيث ضاعفت رهانها تقريباً، الأسبوع الماضي، إلى موقفها الأكثر هبوطاً مقابل أسهم المنطقة في عامين.
أفصحت أكبر شركة صناديق تحوط في العالم عن رهانات قصيرة إزاء 28 شركة، شملت رهانات فردية بمبالغ تزيد عن 500 مليون دولار ضد كل من "إيه إس إم إل هولدينغ"(ASML Holding)، و"توتال إنرجيز"، و"سانوفي"، و"ساب"، وفقاً لبيانات جمعتها بلومبرغ، توضّح ارتفاع إجمالي مبالغ الرهانات، الأسبوع الماضي، من 5.7 مليار دولار إزاء 18 شركة.
طالع المزيد: داليو: أشكر الله على استمرار ضخ النفط وسط مخاوف التضخم
تعتبر كافة الشركات التي تقوم "بريدجووتر" ببيعها على المكشوف جزء من مؤشر "يورو ستوكس 50"، ويأتي هذا التحرك جرّاء التباطؤ الحاد في التوسع الاقتصادي لمنطقة اليورو وسط ارتفاع الأسعار. انخفض مؤشر "إس آند بي غلوبال" للنشاط الاقتصادي كذلك إلى أدنى مستوياته خلال 16 شهراً في يونيو بسبب انتشار التضخم والمخاوف بخصوص الطاقة وارتفاع تكاليف الاقتراض.
كما يحاول البائعون على المكشوف الاستفادة من انخفاض أسعار الأسهم عبر بيع الأسهم المقترضة وإعادة شرائها عند انخفاضها، والقيام كذلك بمضاعفة رهاناتهم وسط صعود أسعار الفائدة والتضخم الذي يزيد من فرص الركود. لا يتضح بعد إن كانت مضاعفة رهانات "بريدجووتر" تهدف إلى تحقيق ربح خالص، أو أنها جزء من استراتيجية تحوط أكبر.
اقرأ أيضاً: صناديق التحوّط الـ20 الأفضل أداءً في 2020
قال غريغ جنسن، كبير مسؤولي الاستثمار لدى الشركة، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، الأسبوع الماضي، إن عمليات بيع الأسهم صغيرة مقارنة بالحجم الهائل خلال العقد الماضي، ومن الممكن أن تُتخذ تحركات أكبر حجماً في أوروبا و الولايات المتحدة. لكن جنسن رفض التعليق على رهانات "بريدجووتر" في أوروبا.
تعتبر الرهانات الحالية الأعلى منذ بناء الشركة مركزاً مالياً مقداره 14 مليار دولار ضد الشركات الأوروبية في عام 2020، ورهان سابق قيمته 22 مليار دولار في عام 2018. قد يكون الإجمالي أكبر حجماً لأنه يتعين على صناديق التحوط الإفصاح عنها عند الكشف عن أكبر رهاناتها فقط.
لم يتوفر المتحدث باسم الشركة، التي تدير أصولاً بقيمة 150 مليار دولار، للتعليق فوراً على الأمر نظراً لتواجده خارج مواعيد العمل.