يتحرك مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" نحو تسجيل أسوأ أداء خلال النصف الأول من العام منذ عهد الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون.
يتبقى سبع جلسات تداول فقط حتى نهاية يونيو، وبلغت خسائر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" منذ بداية العام الحالي 21% وسط مخاوف من أن يدفع المزيج السام من التضخم المرتفع وتشدد الاحتياطي الفيدرالي الاقتصاد الأميركي إلى الركود. وكانت آخر مرة انخفض فيها مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بهذا القدر خلال الأشهر الستة الأولى من عام 1970، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
قد تؤدي صدمة تضخم كتلك التي حدثت في سبعينيات القرن الماضي إلى انهيار المؤشر بنحو 33% من المستويات الحالية، إلى 2525 نقطة، وسط تزامن الركود مع التضخم المرتفع، وفقاً للاستراتيجي في "سوسيتيه جنرال" مانيش كابرا.
وقال "سوسيتيه جنرال" إنَّ القراءة الرئيسية من سبعينيات القرن الماضي هي المخاطرة بأنَّه إذا بدأ المستثمرون في الاعتقاد بأنَّ التضخم سيظل مرتفعاً لفترة أطول؛ فإنَّ أسواق الأسهم ستبدأ في التركيز على معدل الأرباح الحقيقية بدلاً من الأرباح الاسمية للأسهم، والتي من المرجح لها أن تكون سلبية هذا العام.
غرق مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في سوق هابطة في بداية الأسبوع الماضي قبل أن يرتد بقوة أمس الثلاثاء. ومع ذلك؛ تشير العقود الآجلة الأميركية اليوم الأربعاء إلى أنَّ هذا الارتداد قد يكون قصير الأجل. يستعد التجار اليوم لسماع شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مجلس الشيوخ، إذ يتوقَّع أن يعزز الالتزام بمكافحة ضغوط الأسعار.