انخفض الين إلى أدنى مستوى له في 24 عاماً مقابل الدولار، حيث انتعشت الأصول الخطرة، وغامر المستثمرون بالخروج من الملاذات.
انخفضت العملة أكثر من 1% خلال الليل، وتم تداولها عند 136.50 للدولار في وقت مبكر من يوم الأربعاء في طوكيو، وهو أدنى مستوى منذ عام 1998.
قال بريندان ماكينا، المحلل الاستراتيجي في "ويلز فارغز" Wells Fargo: "إنَّ الطلب على عملات الملاذات الآمنة انخفض اليوم، وهو ما ضغط على الين".
يعتبر الين أسوأ عملات مجموعة العشر أداءً هذا العام في ظل انحداره ما بين بنك اليابان الذي يبقي معدلات الفائدة متدنية لتعزيز الاقتصاد المحلي وتشدّد مجلس الاحتياطي الفيدرالي بقوة لكبح جماح التضخم.
كثف المضاربون رهاناتهم على أنَّ بنك اليابان سيضطر في النهاية إلى تعديل سياسته التيسيرية، وهو ما لم يحدث في اجتماعه الأسبوع الماضي، وضاعف من الضغوط على الين.
قال نورييل روبيني لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الثلاثاء، إنَّ انخفاضاً إضافياً بنسبة 10% يتجاوز مستوى 140 لكل دولار سيكون كافياً لتحريك البنك المركزي.
يقول روبيني إنَّ تجاوز سعر الين فوق 140 هو العامل الحافز لتغيير سياسة بنك اليابان.
تظهر مؤشرات سوق الخيارات إلى أنَّ هناك المزيد من التقلبات القادمة. التقلب الضمني لمدة شهر واحد، وهو مقياس للاضطراب في العملة خلال هذا الإطار الزمني، يقترب من أعلى مستوى منذ ذروة مخاوف السوق الوبائية في مارس 2020.
كان الدافع لضعف الين هو التراجع في فائض الحساب الجاري لليابان مقابل الزيادة الحادة في الولايات المتحدة مع طرح فرق سعر الفائدة الياباني منها. كتب جوزيف كابورسو من بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة يوم الأربعاء: "تشديد السياسة النقدية في اليابان يتراكم تدريجياً على الرغم من أنَّه لم يصل لمرحلة الحسم بعد".