أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لم "يتخذ بعد قراراً" بشأن زيارته للمملكة العربية السعودية، غير أنه إذا زارها سيكون هدف الزيارة هو المشاركة في اجتماعات تتجاوز الموضوعات المتعلقة بالطاقة.
في حين لم يحدد بايدن شكل الزيارة، فإن السعودية تعمل حالياً على تنظيم قمة لدول مجلس التعاون الخليجي، التحالف الإقليمي الذي يضم إلى جانب السعودية دول البحرين والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
زيارة السعودية ربما تعكس تحولاً في الأولويات الدبلوماسية عند بايدن ومحاولة لترميم العلاقات مع بلد تعهد ذات مرة بأن يجعله "منبوذاً" بسبب دعاوى انتهاك حقوق الإنسان.
ضغوط غزو أوكرانيا وأسعار الطاقة
يتعرض الرئيس بايدن إلى ضغوط من غزو روسيا لأوكرانيا وارتفاع مستوى التضخم، الذي يتجلى في زيادة أسعار البنزين بالولايات المتحدة إلى أرقام قياسية، تدفعه إلى تغيير وجهته وتشجيع زيادة إمدادات الطاقة. والمملكة العربية السعودية هي أكبر مصدر للبترول الخام في العالم.
قال بايدن للصحفيين في نهاية زيارة إلى ولاية كاليفورنيا يوم السبت إن أي زيارة إلى المملكة العربية السعودية ستكون من أجل "اجتماع واسع" يتناول قضايا الأمن الإقليمي.
قالت حكومة الولايات المتحدة إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان هو المسؤول عن مقتل الكاتب الصحفي في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي الذي كان يقيم في الولايات المتحدة.
حاول بايدن "إعادة ضبط" العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في بداية رئاسته عبر التعامل مع الملك سلمان البالغ من العمر 86 عاماً بدلاً من الأمير محمد، الذي كان يتحدث مباشرة مع الرئيس السابق دونالد ترمب في كثير من الأحيان.
