انهارت أسعار النفط الخام الثقيل الكندي، بعدما قلبت الحرب في أوروبا التدفقات في السوق العالمية رأساً على عقب، وجعلت النفط الرملي الخام أقل قيمة.
ازداد الخصم على سعر خام كندا الغربي (Western Canadian Select) عن خام غرب تكساس الوسيط القياسي بنحو 1.70 دولار، ليصل إلى 20.80 دولار للبرميل في ألبرتا يوم الجمعة، وهو أكبر خفض للأسعار في نحو 7 أشهر، حسب ما أظهرت بيانات جمعتها "بلومبرغ".
اقرأ أيضاً: كندا تطرح حوافز ضريبية لتشجيع احتجاز الكربون وتقليل الانبعاثات
أدى هذا التخفيض المتنامي إلى الحد من المزايا التي يحصل عليها منتجو النفط الرملي الخام، على غرار شركة "أم إي جي إنرجي" (MEG Energy)، وشركة "سنوفس إنرجي" (Cenovus Energy)، من صعود أسعار خام النفط القياسي فوق مستوى 100 دولار للبرميل. اضطرت تكاليف الطاقة العالية إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى استخدام احتياطيات النفط الإستراتيجية الأمريكية، والتي تتشابه كلها تقريباً في درجة الجودة مع النفط الرملي الخام. ومن المنتظر أن يجري الإفراج عن حوالي 39 مليون برميل من هذه البراميل الحامضة خلال الصيف الجاري، بمجرد انتهاء أعمال الصيانة في مواقع النفط الرملي.
اقرأ المزيد: واردات كندا من النفط الخام تهبط لأدنى مستوى في أكثر من 30 عاماً
في هذه الأثناء، تبتلع الهند والصين النفط الروسي، فيما تتفادى غالبية الدول حول العالم التعامل مع روسيا، ما يغلق الباب أمام سوق أخرى محتملة. قالت مصادر تجارية، إن النفط الروسي متاح بسعر يقل بنحو 40 دولاراً عن خام برنت. يجري بيع خام كندا الغربي الخاص بالتصدير عبر ساحل الخليج الأمريكي، حيث يُرسل النفط الرملي الخام عبر خط أنابيب للوصول إلى الأسواق العالمية، بتخفيض يصل إلى نحو 9 دولارات للبرميل عن خام غرب تكساس الوسيط، حسب شركة "لينك داتا سيرفيسس" (Link Data Services).
كما تسهم وفرة النفط الخفيف تماماً في حدوث الانهيار، حيث يقوم مشترو النفط في أوروبا باستبدال خام نفط الأورال الروسي، بأنواع أمريكية أخف، والتي تنتج مادة النفثا البترولية والمكثفات. ويجري خلط المكثفات مع بتومين النفط الرملي، لكي يصبح تدفقها عبر خطوط الأنابيب ممكناً، حيث تمثّل بذلك نحو ثلث كل برميل، ما يسفر بالتالي عن تقليص السعر الإجمالي للخام الكندي الثقيل.