"روسنفت" تخطّط لتوزيع أرباح سنوية قياسية بدعم مكاسب النفط

مضختان تعملان في حقل نفط تابع لشركة "روسنفت" بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا - المصدر: بلومبرغ
مضختان تعملان في حقل نفط تابع لشركة "روسنفت" بالقرب من قرية سوكولوفكا، في جمهورية أودمورت، روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

وعدَت شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" (Rosneft) بتوزيعات أرباح قياسية على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة، إلا أن بعض المستثمرين الأجانب قد يواجهون صعوبة في الوصول إلى مدفوعاتهم.

أوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع 23.63 روبل للسهم عن النصف الثاني من عام 2021، لتصل الأرباح السنوية الموزعة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 41.66 روبل.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم" (Gazprom) الأسبوع الماضي عن أعلى توزيعات على الإطلاق بعد الاستفادة من أزمة الإمدادات في أوروبا.

بفضل قرارات كلتا الشركتين ستكون الدولة الروسية هي المستفيد الأكبر، لأنها أكبر مساهم. وقد يواجه عديد من المستثمرين الأجانب صعوبات في الحصول على توزيعات الأرباح بسبب القيود التي فرضها الرئيس فلاديمير بوتين على خروج الأموال.

ويتعين على الشركات الروسية تحويل الأموال المستحقة للمستثمرين أو المقرضين من "الدول غير الصديقة" إلى حسابات بنكية خاصة بالروبل، وفقاً لمرسوم صدر في مارس. ولا يمكن نقل الأموال من هذه الحسابات -أو تحويلها إلى عملة أخرى- إلا بإذن خاص، وفقاً للبنك المركزي الروسي.

أرباح قياسية

يذكر أن توزيعات أرباح "روسنفت" الوفيرة جاءت في أعقاب أرباح قياسية في عام 2021، إذ انتعش الطلب العالمي على النفط بعد الجائحة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار. وتحدد سياسة الشركة المدفوعات بنسبة 50% من صافي الدخل بموجب معايير التقارير المالية المعتمدة.

وخلال تعاملات يوم الاثنين تراجعت أسهم "روسنفت" بنسبة 2% إلى 393.50 روبل اعتباراً من 12:27 مساءً في موسكو، لتمحو بذلك المكاسب السابقة في ظل هبوط سوق الأسهم الروسية الأوسع.

سيصوت المساهمون على توصية توزيعات الأرباح في اجتماع الجمعية العامة يوم 30 يونيو.

يُشار إلى أن ثاني أكبر مساهم في الشركة المنتجة للنفط هي شركة "بي بي" (BP) بحصة 19.75%. وقد أعلنت شركة الطاقة البريطانية الكبرى في نهاية فبراير أنها ستبيع حصتها في "روسنفت" رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.

أما ثالث أكبر مساهم في "روسنفت" فهو شركة "كيو إتش أويل إنفستمنتس" (QH Oil Investments)، وهي الشركة التي يسيطر عليه "جهاز قطر للاستثمار" (Qatar Investment Authority) ويمتلك 18.46% من الأسهم. وعلى عكس المملكة المتحدة، فإن قطر ليست مدرجة في قائمة "الدول غير الصديقة" التي نشرتها الحكومة الروسية في مارس.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك