مستثمر مغامر يحث على مضاعفة الاستثمار في التكنولوجيا النظيفة

جون دوير،  - المصدر: بلومبرغ
جون دوير، - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يعتقد صاحب رأس المال الاستثماري جون دوير، الذي موّل بعضاً من شركات التكنولوجيا الخضراء التي انهارت قبل عقد من الزمن، أن الازدهار الحالي في تمويل الطاقة النظيفة سيحول دون أن يكرر التاريخ نفسه، حتى مع بدء أسواق الاستثمار في التدهور.

الأموال تتدفق إلى صناديق الطاقة الخضراء وسط تعهدات بخفض الوقود الروسي

قال دوير خلال مؤتمر لتكنولوجيا المناخ عقد في سان فرانسيسكو يوم الجمعة: "كثيراً ما يسألنا الناس، هل هذه فقاعة؟ لا، إنني أفضل التفكير بها على أنها طفرة، نعم ستؤدي فترات الازدهار إلى بعض الإفراط، لكنها تنتج استثمارات أكبر بكثير، مليئة بالوظائف والابتكار السريع".

"وادي السيليكون"

تُعد شركة "كلاينر بيركنز" (Kleiner Perkins) التابعة لدوير واحدة من العديد من الشركات القوية في "وادي السيليكون" التي استثمرت الأموال في مجالات مثل السيارات الكهربائية، والبطاريات، ومحاسبة الكربون.

في عام 2021، جمعت شركات تكنولوجيا المناخ 53.7 مليار دولار من التمويل الخاص، وفقاً لأرقام "بلومبرغ إن إي إف".

تواجه الشركات الناشئة الآن تراجعاً حاداً في السوق أدى إلى خفض التكاليف وتوخي المستثمرين عبر "وادي السيليكون" الحذر. بالنسبة لبعض مؤسسي الشركات ومموليها، قد يكون ذلك بمثابة صدى للأزمة التي حصلت قبل عقد، عندما أفلست شركات الطاقة النظيفة مثل "سوليندرا" (Solyndra) أو فشلت في مجاراة مستويات تقييماتها العالية.

ذكر دوير، الذي عانت شركته من استثمارات التكنولوجيا النظيفة، أن الحسابات المالية النهائية لموجة التكنولوجيا النظيفة السابقة لم تكن بالسوء الذي يعتقده الناس. قال في اجتماع استضافته "كلايمت درافت" (Climate Draft)، وهي مجموعة صناعية جديدة لرواد الأعمال والمستثمرين، إن مبلغ المليار دولار الذي استثمرته شركته في ذلك الوقت يساوي "حوالي 3 مليارات دولار اليوم". أضاف أن ذلك ليس كبيراً مثل "واتساب"، لكنه يمثل عودة إيجابية يجب أن نحتفل بها.

الاضطرابات الحالية

أرجع المستثمر الاضطرابات الحالية في السوق إلى التعامل "غير الكفؤ" مع كورونا، ومشاكل سلسلة التوريد والحرب في أوكرانيا، التي تسببت في زيادة إنتاج النفط. وأشار إلى أن ظروف السوق الحالية تمثّل دعوة لضخ مزيد من التمويل في القطاع، وليس التراجع. إذ قال: "لا ينبغي أن نضاعف جهودنا فحسب بل علينا أن نضاعفها ثلاث مرات فيما يتعلق بالطاقة النظيفة والسياسات والتكنولوجيات البديلة.

بينما شهدت شركات النفط والغاز طفرة في النمو منذ الحرب في أوكرانيا، عانت شركات الطاقة المتجددة العامة وشركات التكنولوجيا النظيفة. انخفض "صندوق إنفيسكو ويلدرهيل للطاقة النظيفة المتداول بالبورصة" (Invesco Wilderhill Clean Energy EFT) -وهو صندوق للطاقة النظيفة يشمل شركات السيارات الشمسية والكهربائية- بمقدار 30% عن بداية العام.

خلال فعالية يوم الجمعة، طلب المستشار لدى شركة "كلاينر بيركنز" رايان بانشادسارام، الذي انضم إلى دوير على المنصة، من الجمهور رفع أياديهم إذا كانوا قد أنشأوا صندوقاً مخصصاً للمناخ في الأشهر الستة الماضية. رفع العديد من الناس أياديهم. عندها علّق بانشادسارام: "لا أرى تباطؤاً، أعتقد أن التقييمات ستكون أكثر مسؤولية".

بدوره، أخبر دوير، المستثمر المخضرم، رواد الأعمال المتواجدين بين الجمهور أن يتوخوا الحذر بشأن المخاطر، والتكاليف، والشركات القائمة في قطاعاتهم. إذ قال: "الدرس الثاني، ستعمل دائماً على جمع الأموال، كن جيداً في ذلك، وأبلغ الدرجة التي تستمع فيها بالقيام بذلك".

في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن دوير عن تبرعه بمبلغ 1.1 مليار دولار لـ"جامعة ستانفورد" لإنشاء كلية تركز على تغير المناخ والاستدامة، ما يُعد أكبر تبرع في تاريخ المؤسسة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك