ارتفعت الأرباح المجمّعة لمجموعة طلعت مصطفى القابضة المصرية 27% في الربع الأول من هذا العام، على أساس سنوي، لتبلغ حوالي 554 مليون جنيه، مقابل 434.6 مليون للفترة عينها قبل عام، بحسب بيان صادر اليوم عن الشركة.
زادت إيرادات المجموعة المجمّعة 12% لتسجل 3 مليارات جنيه في الربع الأول من 2022، مقابل 2.7 مليار قبل عام، كما جاءت أرباح المجموعة أعلى من توقُّعات بنوك الاستثمار، بينما جاءت الإيرادات متقاربة مع التوقُّعات.
تُعدُّ مجموعة "طلعت مصطفى" أكبر شركة تطوير عقاري خاصة بمصر، ولديها محفظة من الأراضي بمساحة 74مليون متر مربع.
يمثل القطاع العقاري نحو خُمس الناتج المحلي المصري، ويشهد نمواً مطرداً مدعوماً بزيادة عدد السكان البالغة مليوني نسمة سنوياً، فضلاً عن حركة الانتقال من الريف إلى المدن بنسبة 2% سنوياً.
يوسف البنا، محلل القطاع العقاري في "نعيم" المصرية، يعتبر أنَّ المبيعات التعاقدية، والتحسن في القطاع الفندقي، قد ساعدا إيرادات وأرباح المجموعة على النمو خلال هذا الربع.
قفزت المبيعات التعاقدية للمجموعة 55% على أساس سنوي في الربع الأول من هذا العام لتسجل 5.37 مليار جنيه.
حتى 31 مارس، بلغت مبيعات مجموعة "طلعت مصطفى" القابضة التراكمية "غير المثبتة"، نظراً لعدم تسليمها للعملاء بعد، 65 مليار جنيه، ويُنتظر أن تنعكس على الإيرادات مع تسليمها خلال السنوات المقبلة.
سارة بطرس، رئيسة القطاع المالي والعقاري في بنك الاستثمار "سي.آي كابيتال" تقول إنَّ "إعادة تسعير الأصول والسيولة الدولارية لدى مجموعة طلعت مصطفى من أهم أسباب ارتفاع الربحية خلال الربع الأول من هذا العام".
تراجع سعر صرف الجنيه المصري بنحو 15% منذ رفع الفائدة في أول مرة هذا العام في مارس الماضي حتى الآن، ورفع المركزي المصري أسعار الفائدة 300 نقطة أساس منذ بداية العام في محاولة لامتصاص الضغوط التضخمية بالأسواق.
حركة السهم
يرى علي عادل، محلل القطاع العقاري في "بلتون" المالية، أنَّ "مبيعات مشروعي (نور)، و(مدينتي) هي السبب الرئيسي خلف ارتفاع أرباح المجموعة خلال الربع الأول، ومازلنا ننتظر تفاصيل أكثر حول ميزانية الشركة لمعرفة كم مثّل قطاع الضيافة من أرباح وإيرادات".
أطلقت مجموعة "طلعت مصطفى" العام الماضي مشروعاً عمرانياً لإنشاء مدينة جديدة شرق العاصمة القاهرة، على مساحة 5 آلاف فدان، وبتكلفة استثمارية تصل إلى 500 مليار جنيه، يضمُّ 140 ألف وحدة سكنية، ويوفِّر نحو 3.3 مليون فرصة عمل منتظمة وغير منتظمة.
من جانبه، يقول رئيس قطاع التحليل الفني في "نعيم" المصرية إبراهيم النمر، إنَّ سهم "طلعت مصطفى" في بورصة مصر يتحرّك بالقرب من منطقة الدعم 7.5 -7.75 جنيه، واحتمال ارتداده لأعلى هو الأرجح ليصل إلى مستوى 8.40 جنيه، ثم لمستوى 9 جنيهات للسهم على المدى القريب.
في حين يتوقَّع عادل أن تتراجع أرباح وإيرادات المجموعة خلال الربع الثاني من هذا العام، تحت ضغط من تأثير الحرب الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار مواد البناء، وتباطؤ المبيعات، على أن تعاود النمو من جديد خلال الربع الثالث من 2022.