وافق مساهمو شركة "ديدي غلوبال إنك" على شطب أسهمها من بورصة نيويورك، ما أنهى محنة امتدت 11 شهراً، وشطبت 70 مليار دولار من قيمتها السوقية، وحوّلت عملاقة خدمات النقل إلى رمز لحملة الصين على قطاع التكنولوجيا.
قالت "ديدي" في بيان اليوم الإثنين إنها تخطط لتقديم طلب الشطب للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية يوم 2 يونيو أو بعده.
تأرجحت أسهم الشركة إذ انخفضت بنسبة 13% في تداولات قبل فتح السوق ثم ارتفعت بنسبة 11% بعد الأنباء.
أفضل نتيجة مأمولة
يمهد تصويت المساهمين الطريق أمام الشركة للعمل مع المنظمين الصينيين الذين يطالبون بإصلاح أنظمة البيانات الخاصة بالشركة، وسيسمح ذلك للشركة بالبدء في الاستعداد لطرح أسهمها في بورصة هونغ كونغ، وهي أفضل نتيجة قال المستثمرون إنهم يأملون فيها.
عانى كبار المساهمين في "ديدي"، مثل "سوفت بنك غروب كورب"، و"تينسنت هولدينغز"، و"أوبر تكنولوجيز"، من هبوط أسهم "ديدي" بما يناهز 90% منذ تحولها للملكية العامة عندما كانت تُقدر قيمتها بحوالي 80 مليار دولار.
وبعد الشطب، من المرجح أن تُتداول أسهم الشركة خارج المقصورة فيما يعرف بسوق الأوراق الوردية وهي موطن الأسهم الرخيصة التي يقل سعرها عن 5 دولارات وغيرها من الشركات الأكثر خطورة.
عقوبة غير معلومة
قد يضطر بعض المستثمرين للبيع لأن تفويضهم الاستثماري لا يسمح لهم بحمل الأسهم غير المدرجة، وقلصت صناديق التحوط بالفعل حيازاتها في "ديدي" بنسبة 29% إلى حوالي 231.9 مليون دولار خلال الربع الأول، وفقاً لتحليل أجرته "بلومبرغ" على بيانات الشركات، وحتى أولئك المحررون من هذه التفويضات، مثل "سوفت بنك"، قد يشككون في جدوى حمل السهم نظراً لعدم اليقين حول العقاب الذي قد تفرضه بكين، وكذلك المنافسة من المنافسين الأصغر، وتعثر جهود التوسع الخارجية.
العقوبة التي تنتظر "ديدي" مازالت غير واضحة، وتجري الشركة مفاوضات مع إدارة الفضاء السيبراني في الصين حول غرامة وغيرها من العقوبات.
وحتى الآن تجنب مساهمو "ديدي"، الذين يشملون أيضاً "فيداليتي" و"بلاك روك"، التعليق على الشطب.