غيرت تشاو يوان يوان مديرة صندوق تحوط "شينزن كيانهاي جيانهونغ" - الذي حقق مكاسب بأرقام من 3 خانات عبر التحوط من المخاطر في الأسهم الصينية- نظرتها لمستقبل الأسهم المُدرجة في البر الرئيسي للصين، اعتماداً على استقرار حالات تفشي وباء كورونا.
مديرو الصناديق يفرّون من سوق الأسهم الصينية رغم انخفاضها 75%
حقّق الصندوق الذي تديره "تشاو يوان يوان" في شركة "شينزن كيانهاي جيانهونغ أسيت مانجمنت" (Shenzhen Qianhai JianHong Times Asset Management) التي تبلغ قيمتها 500 مليون يوان (75 مليون دولار)، عائدات بنسبة 138% حتى الآن في السوق الصيني المتراجع هذا العام. وقد ساعدت رهانات مديرة الصندوق على البنية التحتية، ومنتجي الطاقة، وصناع أدوية كورونا على تعزيز المكاسب، في حين حافظت على نظرة محايدة وحذرة بشكل عام من تجدد عمليات الإغلاق في الصين والحرب في أوكرانيا.
مع استقرار حالات تفشي الوباء محلياً، قالت الخبيرة صاحبة الـ41 عاماً إنها بدأت في وضع المزيد من الرهانات على التعافي المتوقع خلال الشهرين إلى الثلاثة أشهر القادمة. ويدعم موقفها تحولاً أكبر يجري على قدم وساق بين مستثمري الأسهم في الصين، الذين يقولون إن التشاؤم العميق الذي اجتاح السوق يبدو أنه بلغ ذروته. كما تساعد الوعود بتحفيز رفع النمو إلى جانب تخفيف شنغهاي للإغلاق الذي استمر لأسابيع في قلب هذه الموجة.
قالت تشاو في مقابلة الأسبوع الماضي: "بدءاً من الأسبوع الماضي تخلينا عن بعض مراكزنا القصيرة نظراً لوجود جدول زمني أوضح في شنغهاي للعودة إلى الحياة الطبيعية، وانخفاض توقعات التضخم في الولايات المتحدة. كما أن استقرار حالات تفشي الوباء والتغيير في سياسة التعامل مع كورونا هي بعض العوامل التي نراقبها قبل التحول إلى المزيد من الصعود".
يذكر أن مؤشر "سي إس أي 300" الصيني حقق مكاسب بنسبة 1.5% هذا الشهر، وهو مؤشر رئيسي للأسهم العالمية ومن المؤشرات النادرة التي تُعدّ في المنطقة الخضراء لشهر مايو. مع ذلك، فإنه ما يزال يتخلف منذ بداية العام عن المؤشر الإقليمي بعد انخفاضه بأكثر من 17%.
تشرف تشاو على صندوقها الرابع، والذي احتل المرتبة الأولى من بين أكثر من 20,000 من أقرانه في الصناديق الخاصة في البر الرئيسي هذا العام، وفقاً لشركة "شنتشن بيه بيه وانغ إنفستمنت أند مانجمنت " لتتبع الصناديق. وقد ظل ضمن أفضل 10 صناديق أداءً على مدار الـ 12 شهراً الماضية.
كما زاد الصندوق من صافي رصيده من الأسهم الطويلة إلى حوالي 60% من استثماراته. تقول تشاو إن الأسهم التقديرية للمستهلكين، وخاصة السيارات والموردين، يمكن أن تستفيد أكثر خلال صعود التعافي القادم. كما أنها تراقب اقتراحاً قدمه الاتحاد الأوروبي لحظر النفط الروسي لقياس الآثار المترتبة على التضخم.
إضافة إلى علامات نقطة تحول الأسهم الصينية، هناك انتعاش في التداولات ذات الرافعة المالية والتدفقات الأجنبية، مع ارتفاع الأخيرة إلى أقصى حد هذا العام يوم الجمعة.
تشاو أضافت: "لقد وصلنا إلى نقطة حيث يعمل التعافي في الأرباح - التي تأثرت بكوفيد - والتقييمات على تحقيق تحول في الأسهم"، مضيفة أنها ستزيد من التعرض في الأسابيع المقبلة إذا استمرت حركة النقل بالشاحنات اليومية والتدفقات المتجهة شمالاً في الإشارة إلى تحول نحو الأفضل.