انخفض إجمالي احتياطيات تركيا من العملات الأجنبية إلى أقصى حد منذ بداية 2022، مما يوفر دليلاً إضافياً على أن محاولة دعم الليرة تأتي بتكلفة باهظة بشكل متزايد.
انكمشت الاحتياطيات الدولية بمقدار 4.8 مليار دولار خلال الأيام السبعة المنتهية في 13 مايو، وفقاً لأرقام البنك المركزي المنشورة اليوم الجمعة، ما أدى إلى انخفاض إجمالي الحيازات، باستثناء الذهب، إلى أدنى مستوى في 10 أشهر عند 61.2 مليار دولار.
تركيا تغري مودعي الدولار بإقراضهم الليرة بدون فائدة وعائد مضمون
قال كريستيان ماجيو، رئيس إستراتيجية المحفظة لدى "تي دي سيكوريتيز" في لندن، عبر مذكرة للعملاء، إن التراجع الأسبوعي كان "صادماً" وبمثابة إشارة إلى أن تركيا "تسير دون جدوى عكس الرياح".
حتى مع تدخل البنوك الحكومية التركية من حين لآخر في أسواق الصرف الأجنبي، فإن الليرة هي أسوأ عملة من حيث الأداء منذ بداية العام في الأسواق الناشئة مقابل الدولار بخسارة تزيد على 16%.
تتراجع الليرة في ظل الطلب القوي على العملة الأمريكية من جانب الشركات التركية، التي تحاول عزل نفسها عن التضخم الذي تغذيه الأحداث السابقة لانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار السلع العالمية.
تركيا ترفع الحد الأدنى لقيمة الاستثمار العقاري لمنح الأجانب الجنسية
لا تعلق بنوك الدولة التركية على تدخلاتها في العملة، لكن محافظ البنك المركزي السابق قال في عام 2020 إن البنوك المملوكة للحكومة تنفذ المعاملات بما يتماشى مع القيود التنظيمية وقد تواصل النشاط في سوق العملة.
يمثل الانخفاض في الاحتياطيات مصدراً رئيسياً لأوجه الضعف لدى تركيا.
خلال الفترة الممتدة بين عامي 2019 و2020، قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن بلاده أنفقت 165 مليار دولار في محاولة لتثبيت سعر صرف الليرة، وهي سياسة أدت إلى نتائج عكسية إلى حد كبير وأجبرت البنك المركزي في النهاية على رفع أسعار الفائدة.