رفع البنك المركزي المصري مشترياته من ذهب منجم السكري، بنسبة 60% لتصل قيمة الذهب المشترى سنوياً إلى نحو 960 مليون جنيه بدلاً من 600 مليون جنيه العام الماضي، وذلك وفقاً لمصدر مطلع.
البنك المركزي المصري، يعد أكبر مشترٍ للذهب خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث اشترى نحو 44 طناً من الذهب خلال شهر فبراير الماضي بقيمة قدرت بنحو 2.7 مليار دولار، وفقاً لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي.
بناءً على الاتفاقية الموقعة بين البنك المركزي وشركة سنتامين في العام 2017، فإن البنك يؤمن العملة للشركة بالجنيه المصري في مقابل سبائك الذهب.
وفقاً للزيادة الجديدة، فإن البنك المركزي يورد 80 مليون جنيه شهرياً منذ بداية العام الجاري بدلاً من 50 مليون جنيه خلال العام الماضي، وذلك لتأمين المصروفات التشغيلية في مقابل الحصول على سبائك ذهبية.
حصل البنك المركزي منذ العام 2017 وحتى يونيو 2021، على نحو 2541 كيلو غرام بقيمة 1.9 مليار جنيه بحسب تصريحات سابقة لمدير عام الشركة السابق يوسف الراجحي.
زيادة كميات الذهب
بحسب المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، فقد طلبت شركة سنتامين زيادة السيولة النقدية الممنوحة لها بالجنيه المصري من البنك المركزي شهرياً، مقابل زيادة كميات الذهب الممنوحة له للوفاء بالتزاماتها المتنامية في عمليات تشغيل المنجم. فيما رفض مسؤولون تنفيذيون بشركة سنتامين التعليق.
يشهد منجم السكري عمليات توسعية ومشروعات جديدة، منها مشروع تنفيذ محطة للطاقة الشمسية لتوفير 30% من النفط المستخدم في الموقع حالياً، وكذلك مشروع زيادة طاقة إزالة الرواسب.
منجم السكري، يعد المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر.
يقع المنجم في الصحراء الشرقية، ووقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب- تابعة لـ«سنتامين» الأسترالية- اتفاقية عام 1994 وتم الإعلان عن الكشف التجاري، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم «السكري لمناجم الذهب» وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين «سنتامين» والهيئة.
ارتفع حجم الذهب لدى البنك المركزي بمعدل 54% ليصل إلى 125 طناً بنهاية فبراير، أو ما يعادل 19% من إجمالي احتياطيات العملة الأجنبية، والتي تعد الأعلى بين دول المنطقة.
شركة "سنتامين للتعدين" قالت في نهاية شهر ديسمبر الماضي، إنَّ احتياطي المنجم زاد بأكثر من مليون أوقية تمثل 23% من الاحتياطات المؤكدة، وتعد أكبر نمو للاحتياطي في 10 سنوات. وتدعم تلك النتائج خطط الشركة لإنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنوياً في السنوات العشر المقبلة.
تراجع الإنتاج
تراجع إنتاج الذهب من المنجم في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 10.5% إلى 93.1 ألف أوقية مقابل 104 آلاف أوقية في الفترة المقابلة من العام الماضي، وحققت الشركة عائدات بقيمة 174.6 مليون دولار خلال الربع الأول مقابل نحو 189.9 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2020 بانخفاض نحو 8.1%.
بموجب شروط اتفاقية امتياز السكري، حصلت الحكومة المصرية على 5.5 مليون دولار من مدفوعات الإتاوة، واستلمت 8.5 مليون دولار من مدفوعات الأرباح خلال الربع الأول من العام الجاري.
شهد منجم السكري إنتاج حوالي 5 ملايين أوقية من الذهب منذ عام 2009 حتى الآن.
بلغت جملة مصروفات مشروع السكري منذ بدء العمل به وحتى الآن حوالى 4.5 مليار دولار حتى يوليو 2021. بحسب الاتفاقية الموقعة بين هيئة الثروة المعدنية و«سنتامين» عام 1994 قامت الأخيرة بتمويل مشروع منجم السكري، واستردت نفقاتها بالكامل من عائد بيع الذهب، إلى جانب سدادها 3% إتاوة لهيئة الثروة المعدنية، مع اقتسام الأرباح بواقع 55% للحكومة المصرية.
