حدّدت الصين السعر المرجعي لليوان يوم الأربعاء، عند مستوى أقوى من المتوقع لليوم الثالث على التوالي، حيث سعت إلى المحافظة على استقرار العملة بعد انخفاض قياسي الشهر الماضي.
حدّد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) السعر عند 6.5672 يوان لكل دولار، مقارنة بـ6.5699 يوان، وهو متوسط تقديرات المحللين والتجار في استطلاع أجرته "بلومبرغ".
اقرأ أيضاً: بنوك عالمية تتوقع استمرار نزيف اليوان الصيني بسبب التباطؤ و"كورونا"
أعيد فتح الأسواق المالية الصينية الخميس بعد عطلة لثلاثة أيام، حيث ارتفع اليوان في التعاملات المحلية إلى 6.6045 يوان للدولار، في حين لم يتغير سعره كثيراً في التعاملات الخارجية، وظل عند 6.6248 يوان.
قال خون جوه، رئيس أبحاث آسيا في مجموعة "أستراليا آند نيوزيلندا بانكينغ" (Australia & New Zealand Banking Group) في سنغافورة: "كان تحديد سعر صرف اليوان أقوى قليلاً من المتوقع، ما يشير إلى أن السلطات حريصة على المحافظة على استقرار العملة بعد الضعف الذي شهدته في الأسابيع الأخيرة". وأضاف أنه "مع ضعف الدولار الأمريكي بعد قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة رفع الفائدة، قد نرى بعض الضغط على اليوان في المدى القريب".
اقرأ المزيد: "فيتش" تُخفِّض توقعاتها لنمو اقتصاد الصين
أسوأ أداء
انخفض اليوان في التعاملات الخارجية والمحلية بأكثر من 4% مقابل الدولار في أبريل، مسجلاً أكبر انخفاض له على الإطلاق. وقد جاء تراجع اليوان بعد موجة من التقلبات شهدتها الأسهم الصينية، حيث تؤثر إستراتيجية القضاء تماماً على "كوفيد" على المعنويات، وتتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي.
امتنع البنك المركزي حتى الآن عن اتخاذ إجراءات صارمة للتدخل، معتمداً بدلاً عن ذلك على توجيه السوق بتحديد (السعر المرجعي) وخفض الاحتياطي الإلزامي من النقد الأجنبي، لإبطاء الانخفاض السريع للعملة.
على الرغم من هذه الإجراءات، يظل اليوان عرضة للضغوط، حيث خفضت بنوك، بما في ذلك "كريدي أجريكول" (Credit Agricole) و"ستاندارد تشارترد" (Standard Chartered Bank)، توقعاتها لليوان في الآونة الأخيرة.
قال تشي جاو، محلل العملات لدى "سكوتيابنك" (Scotiabank) في سنغافورة، إنه يتوقع أن يجري تداول اليوان على المدى القريب، بين 6.6 و6.7 يوان لكل دولار.
يذكر أن الصين تسمح بتحرك اليوان في نطاق 2% صعوداً أو هبوطاً عن السعر المرجعي.