صندوق تحوط "تايغر غلوبال" يرفع خسائره إلى 44% خلال العام

الملياردير الأمريكي تشيز كولمان - المصدر: بلومبرغ
الملياردير الأمريكي تشيز كولمان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتصاعد مشاكل الأداء في شركة "تايغر غلوبال مانجمنت"، مع وصول خسائر الشركة التي أسسها الملياردير الأمريكي، تشيز كولمان إلى نحو 16 مليار دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.

تدهور صندوق التحوط الرئيسي التابع للشركة بنسبة 15% في شهر أبريل، لترتفع خسائره إلى 44% في عام 2022، بحسب مصادر مطلعة قالت أيضاً إن ضربة أعنف أصابت صندوقه الذي يقتصر على الاستثمارات طويلة الأجل، فهبطت قيمته بنسبة 25% في شهر أبريل الماضي وبنسبة 52% خلال العام.

في نهاية السنة الماضية، كانت شركة "تايغر غلوبال" تستثمر نحو 35 مليار دولار في هذين الصندوقين، وفي صندوق آخر ينشط في المراهنات العامة والخاصة. وتبلغ قيمة استثمارات الشركة حالياً نحو 19 مليار دولار.

رفضت متحدثة باسم الشركة التي يقع مقرها في نيويورك التعقيب.

كتبت "تايغر غلوبال" في خطاب للمستثمرين اطلعت عليه "بلومبرغ": "أداء شهر أبريل أضاف إلى بداية عام 2022 المخيبة للآمال بالنسبة لصناديقنا العامة. لم تعاوننا الأسواق في ضوء أوضاع الاقتصاد الكلي، غير أننا لا نؤمن بالأعذار ولن نقدم أي أعذار من جانبنا".

تراجع شركات التكنولوجيا

تتجه الشركة نحو أسوأ عام في نشاطها منذ تأسست في 2001، بسبب تدهور قيمة شركات التكنولوجيا سريعة النمو في الولايات المتحدة والصين –والتي كانت قاطرة أرباح الشركة في السابق.

هبط مؤشر "ناسداك 100" الذي تحتل فيه أسهم التكنولوجيا الوزن الأكبر بنسبة 13% في شهر أبريل، أو أكبر نسبة انخفاض شهري منذ عام 2008، في حين أن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" الأوسع نطاقاً انخفض بنسبة 8.8%، وهي أعلى نسبة هبوط له منذ 1970.

كانت "تايغر غلوبال" منذ زمن بعيد واحدة من أفضل شركات إدارة صناديق التحوط أداءً، إذ تجاوزت عوائدها السنوية نسبة 20% حتى نهاية عام 2020، ولم تنخفض إلا في عامين فقط.

ساعد ذلك كولمان الذي يبلغ من العمر 46 عاماً وشريكه سكوت شليفر في أن يصبحا اثنين من أغنى المستثمرين في قطاع المال.

غير أن تدهور الشركة بنسبة 7% في السنة الماضية، التي أعقبتها خسائر الشهور المنقضية حتى الآن من عام 2022، أدت إلى انخفاض ثروة الرجلين بنسبة كبيرة، إذ تراجعت ثروة كولمان بقيمة 2.1 مليار دولار على الأقل هذا العام إلى نحو 9 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ بليونيرز".

انتشرت صدمة سرعة التدهور في مختلف أرجاء قطاع صناديق التحوط وضربت المستثمرين، ومن بينهم المؤسسات، وصناديق معاشات التقاعد والأوقاف. وكذلك استدعت ملاحظة غير عادية تعبيراً عن الأسف في خطاب منفصل للمستثمرين خلال الشهر الماضي.

كتبت الشركة بعد الإعلان عن خسائر بنسبة 34% في الربع الأول من العام: "في هذه اللحظة نحن نشعر بالخذلان، غير أننا ثابتون على موقفنا وفي قناعتنا، وواثقون من فرصة التقدم للأمام ونحن نعيد تقييم وصقل نماذجنا باستخدام جميع المدخلات المتاحة لنا".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك