تدرس شركة صناعة الأحذية البريطانية الشهيرة "دكتور مارتنز" (Dr. Martens) طرحاً عاماً أولياً في بورصة لندن، حيث تسعى الشركة المالكة لها "بيرميرا القابضة" لبيع حصة في ظل التصاعد في أسواق الأسهم.
وبحسب بيان صدر اليوم الإثنين، فإن الشركة الأم لا تخطط لجمع أيّ أموال خلال الطرح العام الأولي.
وكانت "بيرميرا" بدأت العمل مع مستشارين في منتصف عام 2019 بشأن طرق التخلص من "دكتور مارتنز"، وجذبت اهتمام الراغبين، بما في ذلك شركة الملكية الخاصة المُنافسة "كارلايل غروب"، حسبما ذكرت بلومبرغ نيوز في ذلك الحين. ولم تسفر تلك المُناقشات عن اتفاق، ويقال إن "بيرميرا" أعادت إحياء خططها للخروج من استثمارها في "دكتور مارتينز" العام الماضي.
وتدفع أسواق الأسهم القوية باتجاه جعل الاكتتابات العامة خيار خروجٍ جذاب مرّة أخرى، حيث سجل مؤشر "فوتسي 100" القياسي أفضل بداية عام له على الإطلاق. ويتراكم المستثمرون على الأسهم في بريطانيا، بفضل صفقة بريكست التي طال انتظارها والتفاؤل بالنمو العالمي. ويُذكر أن "دكتور مارتنز" هي الشركة الثالثة التي تعلن عن خطط إدراجها في بورصة لندن خلال أسبوعين.
أرباح لافتة
منذ دفعها 380 مليون يورو (463 مليون دولار) ثمناً لصانع الأحذية عام 2014، عززت "بيرميرا" من الحضور العالمي لهذه العلامة التجارية، وافتتحت متاجر جديدة ووسعت عروض التجارة الإلكترونية.
وأعلنت الشركة اليوم الاثنين أن ما لا يقل عن 25% من رأس مال "دكتور مارتنز" سيكون مُتاحاً للتداول عند الإدراج، مُضيفةً أنها تتوقع أن تكون مؤهلة للإدراج في مؤشرات "فوتسي 100" في بريطانيا. وسيتم توفير 15% أخرى من الأسهم كخيار تخصيص في حال وجود طلبات شراء زائدة.
وسجل "الدكتور مارتنز" زيادة في الإيرادات بنسبة 18% على أساس سنوي إلى 318.2 مليون جنيه (430 مليون دولار) في الأشهر الستة المنتهية في 30 سبتمبر، بينما ارتفعت الأرباح قبل الفوائد والضرائب واستهلاك الدين بنسبة 30% إلى 86.3 مليون جنيه، للفترة عينها، بحسب بيان الإدراج.
وسيكون "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" منسقين لترويج الاكتتاب عالمياً، في حين سيكون "باركليز" و"بنك أوف أمريكا" و"إتش إس بي سي" و"رويال بنك أف كندا" مديرين مشتركين للاكتتاب في حال استمرار عرض الإدراج. بينما تتولّى "لازارد" مهمة المستشار المالي".