الصين تغلق مدينة لإنتاج الفحم وعناصر نادرة بسبب "كورونا"

الفحم لا يزال يمثل أزمة مناخية رغم التحذيرات المتصاعدة - المصدر: بلومبرغ
الفحم لا يزال يمثل أزمة مناخية رغم التحذيرات المتصاعدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تشهد سياسة الإغلاق التي تتبعها الصين التخلص التام من فيروس "كوفيد" توغلاً باتجاه مدينة باوتو في المنطقة الشمالية من منغوليا الداخلية، التي تُعَدّ مركزاً حيوياً لإنتاج الفحم والعناصر الأرضية النادرة.

فقد أعلنت باوتو، التي يقطنها نحو 2.7 مليون شخص، في وقت متأخر من يوم أمس الاثنين أنها ستنفذ عملية إغلاق لمدة أسبوع بعد أن سجّلت إصابتين بالفيروس.

يقع مقر مجموعة "تشاينا نورثرن رير إيرث غروب" (China Northern Rare Earth Group)، وهي إحدى شركات التعدين الرئيسية الست في البلاد، في مدينة باوتو حيث تدير المجموعة منجم "بايون أوبو" القريب، وهو أكبر مكمن للعناصر الأرضية النادرة على مستوى العالم.

اقرأ أيضاً: الصين توافق على منح منجم فحم عملاق ترخيصاً لمدة 97 عاماً

تُعَدّ الصين إلى حدٍّ بعيد أكبر مُنتِج للمواد الأرضية النادرة في العالم، لدرجة أن تهديدها باستخدام هذه الهيمنة قد جذب انتباه العالم قبل ثلاث سنوات خلال الحرب التجارية مع الولايات المتحدة.

وتجري الاستعانة بمجموعة العناصر الأرضية المعروفة بندرتها ضمن المكونات المستخدمة في كل شيء، من السيارات إلى الأجهزة المنزلية والمعدات العسكرية. ولم تردّ الشركة على طلبات التعليق على عملياتها.

تُعَدّ باوتو أيضاً ثاني أكبر مدينة في الصين من بين المناطق المنتجة للفحم في البلاد، وتقع على بُعد نحو ساعتين بالسيارة من مركز التعدين في أوردوس.

شكّلت منغوليا الداخلية نحو ربع إنتاج الفحم الوطني العام الماضي، وبالتالي فإن الحفاظ على إنتاجها سيكون أمراً بالغ الأهمية لمنع تكرار أزمة الطاقة التي ضربت الصين في الخريف.

نشاط ضعيف

تفشي متحور "أوميكرون" على شواطئ الصين هدّد بتعطيل إنتاج الفحم، إذ أدى إلى إبطاء نشاط التعدين ووقف النقل من المناجم إلى المصانع. وفي مارس الماضي، زادت طوابير الانتظار للحصول على الوقود وتسليمه لفترة أطول، إذ اضطر سائقو الشاحنات إلى الخضوع لمتطلبات الإغلاق.

لكن يو تشاي، كبير المستشارين في شركة "وود ماكنزي" (Wood Mackenzie Ltd)، استبعد أن يؤدي تفشي المرض الأخير إلى إضعاف الإمدادات بسبب الإجراءات الصارمة التي اتبعتها المناجم بالفعل لوقف انتشار الفيروس.

إجراءات منطقية

استند تشاي في ذلك إلى الإجراءات الوقائية، بما في ذلك عدم السماح للسائقين بمغادرة شاحناتهم عند زيارة المناجم، وحقيقة أن عمال المناجم يعملون ويعيشون بشكل طبيعي في مناطق مستقلة، مما يجعل من السهل على الحكومة المحلية عزل المناطق المصابة بالفيروس مع تأثير ضئيل على المناجم الأخرى.

أضاف: "على الرغم من تفاقم الوباء في الصين خلال مارس وأبريل، فإنه لم تُسجَّل أي حالات في المناجم، لذلك يبدو أن الإجراءات منطقية".

تحتضن المدينة أيضاً مقر مجموعة "باوغانغ غروب" (Baogang Group) لصناعة الصلب، وتبلغ طاقتها الإنتاجية السنوية 16.5 مليون طن، وفقاً لموقعها على الإنترنت. وتنتج الصين نحو مليار طن من السبائك سنوياً. ولم تردّ الشركة على طلبات التعليق.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك