انخفضت إمدادات وقود السفن الحيوية في منطقة شمال غرب أوروبا، مع استمرار التأثير الشديد لتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على أسواق النفط.
تعاني الصناعة من نقص زيت الغاز البحري، المعروف باسم "إم جي أو" (MGO)، في مركز تجارة النفط في أمستردام-روتردام-أنتويرب، وفقاً لسفيند مولهولت، كبير مسؤولي التشغيل لدى "مونجاسا غروب" (Monjasa Group) لتوريد الوقود.
اقرأ أيضاً: أزمة الديزل أشدّ وطأة على العالم من ارتفاع أسعار النفط
قال مولهولت: "لاحظنا عدم توافر الشحنات في المنطقة،" مضيفاً أن السفن التي اعتادت التزوّد بوقود "إم جي أو" منخفض الكبريت في منطقة البلطيق قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، تتجه حالياً بكثافة إلى المركز الهولندي البلجيكي للحصول على مزيد من الإمدادات. وقد أدى ذلك إلى تضييق السوق، وأثّر بشكل غير مباشر على بقية شمال غرب أوروبا.
اقرأ المزيد: الغزو الروسي يدفع أوروبا لتسريع وتيرة التحول نحو الوقود الأخضر
طالت آثار الحرب أسواق الطاقة، في ظل تجنّب العديد من الشركات التعامل مع النفط والسفن الروسية نتيجة لاستمرار تصاعد العقوبات الدولية على موسكو. وأجرى العديد من مصافي التكرير الأوروبية في الوقت ذاته أعمال صيانة موسمية، حدّت من إمدادات الوقود، ودعمت الأسعار بشكل كبير.
ارتفعت تكلفة زيت الغاز البحري منخفض الكبريت في أنتويرب خلال الأسابيع الأخيرة، وهو يُستخدم بكثافة من قبل وكلاء الشحن في شمال غرب أوروبا للامتثال لقاعدة بيئية مهمة. كما ارتفع السعر بشكل أسرع من العقود الآجلة لخام برنت، ما يدل على زيادة المنافسة على وقود السفن. ويتشابه "إم جي أو" مع الديزل الذي صعد سعره أيضاً منذ بدء الحرب.
اقرأ أيضاً: حرب أوكرانيا تهدّد تعافي قطاع الشحن البحري
قال سورين هول، الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة وتجارة الوقود البحري "كيه بي آي أوشين كونيكت" (KPI OceanConnect): "هناك نقص عام في وقود (إم جي أو) وأنواع وقود الديزل الأخرى، بدءاً من شمال فرنسا وأمستردام-روتردام-أنتويرب إلى دول البلطيق"، مضيفاً أن صيانة المصفاة المخطط لها أسهمت بدورها في هذا النقص.
أضاف هول: "لا نتوقع في هذه المرحلة ألا يتمكن وكلاء الشحن من الحصول على زيت الغاز". لكن الفئة التي تقوم بشرائه في اللحظة الأخيرة، ستعاني، وقد تدفع رسوم تأخير من أجل انتظار التوريد في الميناء.
اشترت "تورم" (Torm)، مالكة ناقلة المنتجات النفطية، مؤخراً، وقود "إم جي أو" بدرجة 0.1% كربيت، وذلك في فترة قصيرة للغاية دون التعرّض لأي مشاكل. قالت الشركة إن ضيق السوق التدريجي خلال الشهر الماضي، لم يكن بالدرجة التي تثير القلق.
أوضحت الشركة في بيان: "نرى انخفاضاً في تدفق النفط والمنتجات الروسية، وقد تسبب ذلك في نقص بشمال غرب أوروبا. كما ارتفعت الأسعار أيضاً".