قالت شركة "الاتحاد للطيران" الإماراتية، إن الزيادة الكبيرة في مبيعات المقاعد المتميزة، يقودها بشكل كبير، الطلب المكبوت على قضاء الإجازات الطويلة والرحلات لزيارة الأصدقاء والعائلة بعد عامين من القيود المفروضة لمواجهة فيروس كورونا.
قال الرئيس التنفيذي توني دوغلاس، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ يوم الجمعة إن حوالي 90٪ من حجوزات درجة رجال الأعمال لدى شركة الطيران الخليجية تأتي من أشخاص يقومون برحلات لأغراض ترفيهية، ارتفاعاً من حوالي 45% قبل تفشي الوباء.
وأشار إلى الظاهرة التي تُسمّى بـ"سياحة الانتقام". وأوضح: "إنها (سياحة الانتقام) بمثابة مؤشر على مقدار الطلب الكامن لدى الأشخاص ليكونوا قادرين على العودة إلى الإحساس بالحياة الطبيعية، وامتلاك القدرة على السفر وزيارة العائلة والأحباء والأماكن الرائعة حول العالم.. الناس على استعداد لدفع أموال أكثر مقابل قضاء أوقات الفسحة وخوض تجربة أفضل".
قفزة في المبيعات
ترافق تخفيف قيود مواجهة كوفيد مع زيادة في المبيعات بنسبة 800% خلال 72 ساعة في بعض الأسواق، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي، الذي أوضح أن 12 من مسارات "الاتحاد للطيران" تعمل حالياً بكامل طاقتها.
قال دوغلاس لـ"بلومبرغ" في 7 أبريل إن الاتحاد للطيران حققت أرباحاً في الربع الأول من 2022، مما يجعل من الممكن أن تحقق الشركة ومقرها أبوظبي نتائج أعمال إيجابية في عام 2022 بالكامل، أي قبل عام من المستهدف.
الطلب على السفر يكفي حالياً لاستيعاب أسعار النفط المرتفعة وقد تعاملت شركة الطيران مع الوباء بشكل أفضل مقارنة بالعديد من الشركات الأخرى بعد تقليص حجم العمالة بشكل كبير بداية من عام 2017.
قال الرئيس التنفيذي، الذي جعل "الاتحاد للطيران" تركز على نوعين فقط من الطائرات، وهما "بوينغ 787" و"إيرباص إيه 350"، إن الشركة يمكنها تقريباً استخدام المزيد من الطائرات في الوقت الحالي، ويتعين أن تتحلى بالمرونة إزاء أسطولها مع تقلبات الطلب.
تمتلك الاتحاد للطيران 11 طائرة "بوينغ 787" أخرى تحت الطلب بالإضافة إلى 12 طائرة من طراز " إيه 350-1000"، إذ تصل الطائرات الخمس الأولى خلال 2022. كما يتم تحويل اثنين من ثمانية خيارات بشأن " إيه 350" إلى طلبيات.
في حين تحقق شركات الطيران زيادة في الإيرادات عبر تعزيز الطلب المتميز، فليس من الواضح ما إذا كانت الزيادة المدفوعة بالسفر لأغراض الترفيه ستكون مستدامة بمجرد أن يُكمل الأشخاص الرحلات الأكثر الأهمية.
كما أن مبيعات الشركات آخذة في التحسن، على الرغم من اقتصار ذلك في بعض الأسواق إلى حد كبير على الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث لم تنتقل أكبر الشركات بعد على نطاق واسع.
قال دوغلاس إن "الصين قد تكون مغلقة خلال الفترة المتبقية من العام"، مع الاستمرار في منع شركات الطيران من الوصول إلى السوق التي كانت محركة للنمو على مدى السنوات السابقة.
أوضح دوغلاس أن الطلب على الشحن، الذي أصبح محركاً رئيسياً للإيرادات أثناء تفشي الوباء، قد يظل قوياً حتى نهاية عام 2022.