تراجعت مبيعات "رينو" في روسيا، التي تُعَدّ ثاني أكبر أسواقها، خلال الشهر الماضي مع تعطيل مصانع شركة صناعة السيارات الفرنسية، ووضعها خطة للتخارج من الدولة.
وفقاً لبيان صدر الأربعاء، انخفض عدد شحنات مركبات "لادا" التي تنتجها الشركة الروسية التابعة لـ"رينو" بنحو 56% في مارس، مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي. وبذلك تكون العلامة التجارية التي يعود تاريخها إلى حقبة الاتحاد السوفييتي قد سجلت تراجعاً لتسعة أشهر متتالية.
اقرأ أيضاً: "رينو" تعلّق عمل مصنعها في روسيا بسبب أوكرانيا
من المرجّح أن تواصل مبيعات سيارات "لادا" الانخفاض في ظل العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، التي عرقلت التجارة، ووقفت استيراد مكونات رئيسية مطلوبة للإنتاج، مع الإشارة إلى أن مشروع "أفتو فاز" (AvtoVaz) التابع لـ"رينو"، الذي ينتج هذه المركبات، يتوزع على مصنعين روسيين، إما وقف إنتاجهما، وإما أنهما يعملان بطاقة إنتاجية مخفضة منذ بداية الحرب.
اقرأ المزيد: "BMW": أزمتا أوكرانيا والرقائق ستقلصان أرباح صناعة السيارات في 2022
أضرار الحرب
تمتلك "رينو" حصة الأغلبية في مشروع "أفتو فاز"، وهذا ما جعلها الأكثر تضرراً بين شركات صناعة السيارات جراء النزاع. وقد أعلنت الشركة الفرنسية الشهر الماضي عن تعليقها الإنتاج بمصنعها في موسكو، وتقييم خياراتها بشأن "أفتو فاز".
بشكل عامّ، تراجع حجم مبيعات سيارات "رينو" والمركبات التجارية في روسيا بنسبة 64% خلال مارس، مقارنة بانخفاض المبيعات حول العالم بنحو 25%.
بعد المراجعة، خفضت "رينو" توقعاتها المالية لهذا العام، بسبب قرارها الخاص بروسيا، وهي تخطط لخفض قيمة المشروع التي قُدّرت بـ2.2 مليار يورو (ما يعادل 2.4 مليار دولار)، بما في ذلك تقييم السمعة الجيدة، في نهاية العام الماضي.
صعد سعر سهم "رينو" بنسبة 0.2% خلال تداولات الأربعاء في باريس، لكنه يظل منخفظاً بنحو 28% منذ بداية الغزو.
ألقت شركة "أفتو فاز" باللوم في تعطل المصنع على نقص المكونات الإلكترونية، وقالت إنّ العمّال في إجازة طويلة هذا الأسبوع، وإنها تعتزم استئناف عملياتها.