خفضت شركة "بوينغ" عدد الطلبات على طائراتها بنحو 100 طائرة في الشهر الماضي، بعدما أخذت في حسبانها طلبات الشراء التي تتعرض لمخاطر عدم التنفيذ نتيجة غزو روسيا لأوكرانيا.
بلغ صافي طلبات شراء الطائرات لدى الشركة الأمريكية 76 طائرة في نهاية شهر مارس، هبوطاً من 179 طائرة في الشهر السابق عليه، وفق ما نشر على موقع الشركة الإلكتروني أمس الثلاثاء.
من حيث العدد الإجمالي، ارتفعت مبيعات الشركة إلى 167 طائرة في الربع الأول من العام، مدفوعة بطراز "737 ماكس" (737 Max)، بعد أن حجزت صانعة الطائرات طلبات على 53 طائرة في مارس.
لكن "بوينغ"، تخلفت عن منافستها "إيرباص"، من حيث صافي الأداء، في المبيعات والتسليم، إذ أوضحت الشركة الأمريكية انكشافها ماليا على مخاطر الحرب.
خلافا لنظيرتها الأوروبية، تخضع شركة "بوينغ"، التي يقع مقرها في شيكاغو، إلى قاعدة محاسبية أمريكية تُلزمها بأن تحذف من قائمة الطلبات الآجلة، الطلبات التي تتعرض لخطر عدم التنفيذ، بسبب مشكلة مالية لدى العميل أو لأسباب جيوسياسية أو عقوبات أو أي عوامل أخرى، حتى مع استمرار نفاذ العقد الذي يشملها. وبمجرد انتهاء تلك الأخطار، تتم إضافة الطائرات مرة أخرى إلى إجمالي المبيعات الصافية.
حذفت "بوينغ" 152 طائرة من قائمة الطلبات الآجلة بسبب هذه القاعدة المحاسبية في مارس الماضي، وكان ثلثا تلك الطائرات مرتبطاً بالحرب في أوكرانيا، بحسب متحدث باسم الشركة. ويشمل هذا الرقم طائرات طلبها مؤجرون لعملاء في تلك المنطقة.
سجلت الشركة تعديلاً صافياً سلبياً بلغ 141 طائرة خلال الربع الحالي. وتعد تلك الضربة أكبر خسارة بالنسبة إلى "بوينغ" منذ عدة شهور، والتي ارتفعت مبيعاتها نتيجة القاعدة المحاسبية مع بداية انتعاش حركة خطوط الطيران من تأثير جائحة فيروس كورونا.
سلّمت "بوينغ" 41 طائرة في مارس الماضي، منها 34 طائرة من طراز "737 ماكس" مع زيادة شركة صناعة الطائرات معدلات الإنتاج من أكثر طائراتها مبيعاً.
كما سلّمت الشركة 95 طائرة في الربع الأول من العام الجاري، مرتفعة عن 77 طائرة في نفس الفترة من العام السابق.
فيما بلغت تسليمات شركة "إيرباص" 140 طائرة في نفس الربع، وتلقت شركة صناعة الطائرات التي تتخذ من مدينة "تولوز" بفرنسا مقراً لها 83 طلباً صافياً في نفس الفترة.