تستعد أبوظبي لاستضافة أول إدراج لشركة شيك على بياض في الشرق الأوسط رغم انحسار الاتجاه في نيويورك بسبب الضغوط التنظيمية والعائدات الهزيلة.
تخطط "إيه دي سي أكويزيشن كورب" (ADC Acquisition Corp)، المدعومة من "القابضة" (ADQ)، الصندوق السيادي بأبوظبي، و"شيميرا إنفستمنتس"، لجمع 367 مليون درهم (100 مليون دولار)، بحسب بيان يوم الثلاثاء.
وتعتزم شركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة استهداف شركات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي تقوم على التكنولوجيا ولديها تقييمات جذابة.
وتُعدّ "شيميرا كابيتال" جزءاً من إمبراطورية أعمال يشرف عليها الشيخ طحنون بن زايد، وهو أيضاً رئيس مجلس إدارة "القابضة" (ADQ)، كما أنه مستشار الأمن الوطني للإمارات وشقيق ولي عهد أبوظبي.
وازدهرت شركات الشيك على بياض في الولايات المتحدة خلال وباء كورونا، لكن أداءها السيئ في التداول والإشراف التنظيمي المكثّف تسبّبا في تعثر السوق.
ومع ذلك، سعت بورصات من لندن إلى هونغ كونغ، ومؤخراً أبوظبي، لركوب الموجة من خلال وضع أو تعديل الأطر التنظيمية بما يسمح بإدراج شركات الشيك على بياض.
ووافق المنظمون على قواعد شركات الشيك على بياض الجديدة لبورصة أبوظبي في يناير، وهي البورصة الأولى في الشرق الأوسط التي تفعل ذلك.
كما اقترحت دبي المجاورة إطاراً عاماً لشركات الشيك على بياض، بينما تدرس البورصة السعودية ما إذا كانت ستسمح بها أم لا، حسبما قال رئيسها التنفيذي العام الماضي.
لكن ربما لم يعد المستثمرون مهتمين بنفس القدر بشركات الشيك على بياض، وواجهت الشركتان الشرق أوسطيتان اللتان تحوّلتا للملكية العامة في السوق الأمريكية عبر الاندماج مع شركة شيك على بياض معدّلات استرداد عالية من المستثمرين وتداولات متقلّبة.
وهبطت "سويفل"، وهي شركة ناشئة للنقل الجماعي ومقرها دبي، بنسبة 45% منذ بداية الشهر بعد اندماجها مع "كوينز غامبيت غروث كابيتال"، بينما انزلقت "أنغامي"، المنافسة الشرق أوسطية لـ"سبوتيفاي"، بنسبة 67% من أعلى مستوى لها في فبراير.