وسَّع معدن البلاديوم مكاسبه عقب تعليق سوق لندن نشاط شركتي تكرير روسيتين مملوكتين للدولة، كما زادت "سي إم إي غروب" (CME Group) من المخاوف بشأن اضطراب الإمدادات المحتملة من أحد كبار الدول المنتجة.
تأتي مكاسب المعدن النفيس اليوم الإثنين، بعد ارتفاعه بنسبة 8.7% يوم الجمعة، نتيجة لغزو أوكرانيا والعقوبات التي تم فرضها بعد ذلك، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار الشهر الماضي لتسجل مستوى قياسياً.
وتنتج روسيا نحو 40% من البلاديوم المستخرج حديثاً، والذي يستخدم غالباً في المحولات الحفازة للسيارات التي تعمل بالبنزين.
أوقف "سوق لندن للبلاتينيوم والبلاديوم" يوم الجمعة شركتي: "كراستفيتميت" (Krastsvetmet) و"بريوكسكي بلانت أوف نون فيروس ميتالز"(Prioksky Plant of Non-Ferrous Metals) من قوائم تسليم واعتماد السلع.
عكس الإعلان قرار "سوق لندن للبلاتينيوم والبلاديوم" قبل شهر بالاستمرار في السماح للمصانع الروسية بتوريد المعادن الثمينة إلى مركز التداولات، وأعقب ذلك وقف "سي إم إي" ترخيص المصفاة لضمان وتسليم بعض العلامات التجارية للبلاتين والبلاديوم حتى إشعار آخر.
اقرأ أيضاً.. كيف تخنق حرب أوكرانيا إمدادات العالم من الموارد الطبيعية؟
إلغاء تصنيف روسيا
عقب تحرك “سوق لندن للبلاتينيوم والبلاديوم"، أعلنت "مجموعة بورصات اليابان" (Japan Exchange Group Inc) عن دراسة "بورصة أوساكا" (Osaka Exchange) إلغاء تصنيف روسيا ضمن التسليم الجيد للعلامات التجارية للبلاتين والبلاديوم في سوق العقود الآجلة.
أشارت المجموعة إلى أنه في حالة إلغاء التصنيف، قد ينخفض عدد العقود الآجلة المفتوحة "بشكل حاد"، وكذلك سيكون هناك انخفاض حاد في السيولة لبعض الوقت.
قال جافين وندت، كبير محللي الموارد الطبيعية في شركة "ماين لايف" (MineLife Pty): "يشهد المعروض من البلاديوم ضغطاً كبيراً نتيجة الطلب القوي من قطاع السيارات، والمخاوف المتعلقة بالمخزون بسبب الصراع الروسي الأوكراني".
أضاف وندت: "التعليق الأخير لإنتاج المصافي الروسية يزيد من تفاقم مخاوف السوق، ويؤدي لمزيد من الارتفاع في الأسعار".
ارتفع سعر البلاديوم في التعاملات الفورية 2.9% إلى 2501.83 دولار للأوقية بحلول الساعة 7:21 صباحاً في لندن، ليرتفع 31% منذ بداية العام، وسجلت الأسعار أعلى مستوى لها على الإطلاق عندما بلغت 3442.47 دولار للأوقية في 7 مارس الماضي.
على صعيد باقي المعادن النفيسة، فقد انخفض الذهب وسط ارتفاع عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات الذي يزيد الضغوط على السبائك، التي لا تقدم فائدة، وسط تزايد المخاوف بشأن التداعيات الاقتصادية للحرب في أوروبا، وضغوط التضخم بسبب اضطرابات إمدادات السلع الأساسية.
أعربت لوريتا ميستر، رئيسة "الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند"، عن ثقتها في تجنب الولايات المتحدة للركود بسبب تشديد "الاحتياطي الفيدرالي" سياسته النقدية، رغم استمرار التضخم أكثر من المستوى المستهدف البالغ 2% خلال العام المقبل.
بلغت حيازة الصناديق المتداولة في البورصة للأصول المدعومة بالمعادن الثمينة إلى أعلى مستوى منذ أكثر من عام، وفقاً للبيانات الأولية التي جمعتها بلومبرغ.
تراجع سعر الذهب في التعاملات الفورية 0.3% ليبلغ 1941.76 دولار للأوقية، بعد ارتفاعه 0.8% يوم الجمعة، بينما تراجعت الفضة وارتفعت أسعار البلاتين.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" لأسعار الدولار الفورية (Bloomberg Dollar Spot Index) بنسبة 0.2% بعد ارتفاعه 1.1% الأسبوع الماضي.