انخفضت عمليات إعادة شراء الأسهم الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات خلال الربع الأول، ما يؤشر إلى انعكاس الاتجاه التصاعدي للأسهم المستمر منذ عدة عقود، وفقاً لخبراء إستراتيجيين من "بنك أوف أمريكا".
رغم تباطؤ عمليات إعادة الشراء المعتاد في نهاية كل ربع سنوي قبل موسم الأرباح، انخفض إنفاق الشركات المدرجة في مؤشر "إس آند بي 500" على إعادة شراء الأسهم كنسبة مئوية من القيمة السوقية إلى أدنى مستوياته منذ الربع الأول من عام 2017، وفقاً لمذكرة الإستراتيجيين بقيادة جيل كاري هول. قال الخبراء إن حجم عمليات إعادة الشراء بالدولار ما يزال مرتفعاً عما كان عليه خلال الأرباع الأولى "بعد الأزمة".
أعلنت الشركات عن عدد أقل من خطط إعادة شراء الأسهم في المستقبل، وكان الإعلان عن العمليات كنسبة مئوية من القيمة السوقية منخفضاً بنحو 50% عن متوسط خمس سنوات قبل "كوفيد"، وفقاً للخبراء.
يمثل ذلك انعكاساً صارخاً عن اتجاه الربع الرابع الذي شهد صعوداً في عمليات إعادة الشراء من قبل قطاع منتجي النفط والغاز، بحسب بيانات مؤشرات "إس آند بي داو جونز"، رغم أن ذلك كان قبل وصول أسعار الطاقة إلى أعلى مستوياتها منذ أكثر من عقد. أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى صعود أسعار السلع إلى مستويات تاريخية في فبراير، مما يهدد بتقييد هوامش أرباح الشركات.
رأى الخبراء في "بنك أوف أميركا" كذلك شواهد أكبر على توزيعات الأرباح وتفوقها على عمليات إعادة شراء الأسهم في عام 2022 "وسط المخاطر السياسية لعمليات إعادة الشراء، وارتفاع تكلفة الديون، مع عدد أقل من عمليات إعادة الشراء المموّلة، وارتفاع التقييمات مقابل زيادة الطلب على دخل توزيعات الأرباح".