قالت أكبر شركة أوكرانية منتجة لزيت عباد الشمس، إن قطاع زيت عباد الشمس في أوكرانيا - وهو الأكبر في العالم - يعاني من تراجع كبير في المزارع والصادرات بسبب الغزو الروسي.
وفي هذا الصدد، قال إيفجين أوسيبوف، الرئيس التنفيذي لشركة "كيرنل هولدينغ" (Kernel Holding) يوم الثلاثاء في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، إن المزارعين يبدأون موسم البذر في الربيع، وقد تنخفض المزروعات بنسبة 20%، مع انخفاض المحاصيل أيضاً.
صادرات القمح الهندي تقفز لأعلى مستوياتها على الإطلاق مستفيدة من حرب أوكرانيا
وأشار أوسيبوف إلى أن هذا يعني أن الإنتاج المشترك للحبوب والبذور الزيتية يمكن أن ينخفض إلى 60 مليون طن كحد أقصى، مقارنة بأكثر من 100 مليون طن الموسم الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الإمدادات من الموسم السابق صعوبات في مغادرة البلاد، لأن الموانئ مغلقة بفعل الحرب.
وقال إن أوكرانيا تعمل على تحسين الخدمات اللوجستية لشحن المحاصيل عبر حدودها الغربية، إلا أن القدرات محدودة بحوالي 10% من التجارة البحرية العادية.
تضخم أسعار الغذاء
تخاطر خسائر الزيت النباتي الحيوي بتسريع تضخم الغذاء العالمي الذي يسير بالفعل بوتيرة هائجة. حيث يتحول المشترون في جميع أنحاء آسيا وأوروبا الذين ينتظرون شحنات زيت عباد الشمس إلى بدائل فول الصويا وبذور اللفت والنخيل. ومع ذلك، كانت هذه الإمدادات محدودة أيضاً بسبب مشاكل الطقس ونقص العمالة، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات مذهلة.
أضاف أوسيبوف: "سيكون لدينا مخزون ضخم داخل أوكرانيا، ولن يكون لدينا مخزون ولا بضائع للسوق خارج أوكرانيا. إنه ضرر كبير للأمن الغذائي العالمي، ومشكلة كبيرة في السيولة للشركة والمزارعين داخل أوكرانيا".
مزارعو أوروبا يتحولون إلى الأعلاف المعدلة وراثياً كبديل للذرة الأوكرانية
وقد تراجعت أسهم شركة "كيرنل" بنسبة 43% حتى الآن هذا العام في تداولات وارسو.
كما قال أوسيبوف إن البنية التحتية لشركة "كيرنل" ما تزال في حالة جيدة إلى حدٍّ كبير حتى الآن، وأضاف أنه من الصعب جداً الحصول على زيت عباد الشمس من أماكن أخرى لأن أوكرانيا مورِّد مهيمن.
