تستهدف شركة "معادن" السعودية الحفاظ على معدَّل نمو يفوق 8% سنوياً، مع رفع طاقتها الإنتاجية في قطاع الفوسفات بنسبة 50% ليصل إلى 9 ملايين طن سنوياً، وتحقيق قفزة في إنتاج الذهب من 400 ألف أوقية إلى مليون أوقية كل عام، بحسب مساعد العوهلي، الرئيس التنفيذي لشركة "معادن".
قانون تنظيم المعادن
وقال العوهلي، في لقاء مع الإعلامية صبا عودة في برنامج " الصباح مع صبا" على قناة "الشرق للأخبار"، إنَّ المملكة العربية السعودية تمتلك احتياطي معادل يصل إلى 1.3 تريليون دولار، وتستهدف رؤية 2030 الاستفادة من هذا الاحتياطي الضخم، كما أن َّ جزءاً أساسياً من الخطة يكون في تقنين نظام التعدين والإشراف عليه، فالهدف من القانون دعم الاستثمار بمجال التعدين الحيوي والاستراتيجي، إذ يُعدُّ حسب الرؤية المستقبلية الركيزة الثالثة للاقتصاد مع الطاقة والبتروكيماويات.
وأكَّد أنَّ إقرار قانون تنظيم قطاع المعادن يتزامن مع طموحات المملكة، وخطتها لتنويع الاقتصاد وموارده.
محركات نمو شركة معادن
وأما بالنسبة لشركة معادن، فقد قال الرئيس التنفيذي للشركة، إنَّه منذ طرح الشركة في سوق المال السعودي عام 2008، نمت الشركة بأكثر من 30% سنوياً، وأصبحت شركة عملاقة في قطاع الفوسفات، وتصنَّف ضمن أكبر 3 لاعبين عالميين به، كما تعدُّ من بين أكبر 15 شركة عالمية في قطاع التعدين.
وأوضح أنَّ خططاً طموحةً لدى الشركة ، وهي تتطلَّع للحفاظ على معدَّل نمو يفوق 8% سنوياً، ويشمل قطاع الفوسفات الذي تبلغ إنتاجيته حالياً 6 ملايين طن، وتدرس الشركة مشروعاً لزيادة طاقتها الإنتاجية بمعدل 50% لتصل إلى 9 ملايين طن سنوياً.
وكشف العوهلي أنَّ الشركة على الجانب الآخر تخطط لزيادة كبيرة في إنتاج الذهب، من400 ألف أوقية سنوياً في الوقت الحالي إلى مليون أوقية سنوياً، وما يصاحبه من إنتاج النحاس.
زيادة الإنتاج وخفض التكاليف
وبحسب الرئيس التنفيذي لـ"معادن"، تعمل الشركة، كواحدة من بين كبار اللاعبين في مجالها بالعالم، على تحقيق أمرين، هما: الاستفادة من طاقة الأصول لديها، والإنتاج بأعلى كمية ممكنة دون الإخلال بأولويات السلامة وحماية البيئة، والثاني: يتمثَّل في خفض تكاليف الإنتاج بأقصى صورة ممكنة.
وأضاف: "إذا استطعنا تحقيق معادلة الإنتاج بأعلى طاقة، وتخفيض التكاليف بأكبر قدر، لدينا ثقة في أن تمرَّ الشركة بنجاح في جميع الدورة الاقتصادية"، فعندما ترتفع الأسعار يزيد هامش الربح، وتحصل الشركة على مردود قوي.
وذكر مساعد العوهلي أنَّ الشركة كانت خلال فترة تدني الأسعار تنتج بالطاقة القصوى، وتكاليفها منخفضة جداً، مما ساعدها على الحفاظ على هامش الربح التشغيلي، إذ فاق 30%، مما منح الشركة تدفقات نقدية قوية مكَّنتها من سداد التزاماتها تجاه البنوك، واستمرار العمل، وإعادة استثمار الفائض على مشاريع النمو، فهي تملك حالياً مشروعين كبيرين، أحدهما للألومنيوم 3، والثاني مشروع "منصورة مسرة" لإنتاج الذهب.
الحفاظ على البيئة
وحدَّد الرئيس التنفيذي لشركة "معادن" 4 عوامل تركِّز عليها الشركة في مجال الحفاظ على البيئة، أولها: فعالية الطاقة؛ إذ تستخدم الشركة طاقة كبيرة في الإنتاج، لذلك يجب أن يكون استخداماً فعالاً، وثانيها: الانبعاثات الحرارية، والغازات الضارة بالتركيز على خفض انبعاثات الغاز عند أقل حدٍّ ممكن، وثالثها: العمل بشكل متواصل على خفض كميات المخلَّفات الناتجة عن عملية التصنيع، وكيفية الاستفادة به اقتصادياً، وأما رابعها: فيكون عبر ترشيد استهلاك المياه.