نجا "غازبروم بنك" (Gazprombank) من العقوبات الأشد المفروضة على روسيا، بسبب غزوها أوكرانيا، أما سبب ذلك؛ فيتضح من خطة بوتين للحصول على أموال بعملة الروبل مقابل الإبقاء على تدفق الغاز.
وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمراً يوجّه المشترين الأجانب لفتح حسابات خاصة في "غازبروم بنك" الذي تسيطر عليه الدولة، يسمح لهم بتحويل العملات الأجنبية إلى الروبل في التسويات. سيكون هذا المطلب أمام الشركات الراغبة في الحصول على الغاز الروسي.
اقرأ أيضاً: بوتين: روسيا ستواصل ضخ الغاز مع التحول إلى الروبل
تعزز هذه الخطوة دور "غازبروم" المحوري في تسليم الطاقة الحيوية لدول مثل ألمانيا وإيطاليا، وتحمي ثالث أكبر مصرف روسي من العقوبات الأقسى، في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه إلى عزل الصناعة المالية في البلاد.
استُبعدت سبعة بنوك روسية من نظام "سويفت" للمدفوعات في وقت سابق من هذا الشهر، ولكنَّ الغائبَين البارزَين كانا "سبيربنك أوف روسيا" (Sberbank of Russia) بعملائه من الأفراد الذين يصل عددهم إلى 100 مليون، و"غازبروم بنك" بعملائه البالغ عددهم 5 ملايين فقط.
اقرأ المزيد: ألمانيا: بوتين يتراجع عن طلبه بدفع ثمن الغاز بالروبل
أثناء التخطيط للرد على أي غزو روسي لأوكرانيا؛ اتفق الحلفاء الغربيون منذ أشهر على تجنيب "غازبروم بنك" أي عقوبات، وذلك ضمن قرار لحماية معاملات الطاقة من الإجراءات التقييدية. وقد قاومت دول عدة، بما فيها ألمانيا، الجهود لتوسيع نطاق العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.
قد تكون خطة الروبل الروسية وسيلة لتأمين ثبات الموقف عند هذا الحد، إلا أنَّ بريطانيا أعلنت الأسبوع الماضي عن تجميد أصول في "غازبروم بنك" أثناء تصعيدها للعقوبات الروسية. ومع ذلك؛ تحصل بريطانيا على حوالي 4% فقط من الغاز من روسيا، مقابل النصف لألمانيا.
قالت كاتيا يافيمافا، الباحثة الأولى والزميلة في معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، إنَّ أحد الأسباب المحتملة لطلب الروبل، يعود إلى "أنَّ روسيا أرادت أن توضّح لأوروبا أنَّ الغاز سيتدفق إلى أوروبا طالما لم يتم إخضاع (غازبروم بنك) للعقوبات، ويتم الدفع في حساب شركة (غازبروم) لدى مصرف (غازبروم بنك)".