توشك الأسهم الأوروبية على إنهاء أسوأ فصل للتداول منذ انتشار جائحة كورونا، مع ذلك يشعر المستثمرون بالتفاؤل وهم يدخلون إلى شهر هو تاريخياً أفضل شهور السنة بالنسبة لهم.
في حين انخفض مؤشر الأسهم الأوروبية "ستوكس يوروب 600" بنسبة 5.5% منذ بداية شهر يناير الماضي، فإنه قلل من نسبة هبوط وصلت إلى 17% شهدها منذ مايزيد قليلاً على ثلاثة أسابيع وسط تفاؤل بإمكانية تحقيق تقدم في مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا.
المستثمرون يتدافعون على الأسهم الأمريكية باعتبارها الملاذ الأفضل عالمياً
هذه الروح الإيجابية التي تجددت، علاوة على انخفاض الاستثمارات في الأسهم، تضع الأساس لزيادة محتملة في المكاسب خلال شهر هو عادة واحد من أكثر شهور السنة ازدهاراً بالنسبة لأسواق الأسهم.
فعلى مدى الأعوام الخمسة والعشرين الماضية، سجل شهر أبريل مكاسب بنسبة 2.3% في المتوسط على مؤشر "ستوكس يوروب 600"، مع تحقيق عوائد سلبية على المؤشر بلغ عددها سبع مرات فقط، وهي أقل من أي شهر آخر في السنة.
توزيع الأرباح
إن توقيت دفع توزيعات الأرباح قد يساعد في تفسير الأداء الموسمي القوي لشهر أبريل. ووفقاً لإستراتيجيي "مورغان ستانلي"، يتم تقديم نسبة من التوزيعات النقدية أعلى من المتوسط خلال الفترة من مارس إلى شهر مايو.
إنفوغراف: كيف تفاعلت الأسهم مع الأحداث الجيوسياسية تاريخياً؟
يقدم التاريخ علامة أخرى جيدة: وهي أن الأسهم الأوروبية عندما تسجل تدهوراً فصلياً سريعاً – خاصة في الفصول الأولى – فإنها تميل إلى الصعود بعد ذلك. وبالنظر إلى فصول السنة التي سجلت خسائر كبيرة على نفس درجة خسائر الفصل الحالي خلال الأعوام العشرين الماضية، نلاحظ أن مؤشر "ستوكس 600" قد ارتفع بمتوسط بلغ 2.4% في أول أسبوعين من الفترة التالية، وذلك باستثناء عامين فقط هما 2002 و2018.