امتنعت روسيا حتى الآن عن الاستعانة بصندوق الثروة السيادي لدعم أسهم الشركات الروسية في جلسات التداول المحدودة التي استؤنفت هذا الأسبوع بعد الإغلاق القياسي الطويل، وفقاً لشخصين مطلعين على الأمر.
أعلنت الحكومة في وقت سابق من هذا الشهر أنَّها قد تنفق نحو 10 مليارات دولار من "الصندوق الوطني للرفاهية" لشراء الأسهم المحلية المتضررة بعد فرض عقوبات دولية شاملة، جراء قرار الرئيس فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا الذي نتج عنه إغلاق أسواق البلاد.
اقرأ أيضاً: في إشارة لإعادة فتح السوق.. بورصة موسكو تحظر البيع على المكشوف
مع ذلك؛ لم تلجأ وزارة المالية هذا الأسبوع إلى أموال صندوق الثروة لدعم الأسهم، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، والذين أفصح أحدهم عن أنَّ الحكومة ربما ستتدخل، ولكن لم يتم تحديد التوقيت، كما لا توجد على ما يبدو حاجة إلى ذلك حالياً.
اقرأ المزيد: "S&P" تسحب تصنيفات الشركات الروسية بعد حظر الاتحاد الأوروبي
في الوقت ذاته، أعيد فتح التداول على 33 سهماً محلياً فقط في بورصة موسكو، يوم الخميس، بعد إغلاق لشهر كامل، وهي فترة تعتبر الأطول في تاريخ روسيا الحديث. منعت الجهة التنظيمية للسوق الأجانب من التخارج من الأسهم المحلية، وحظرت البيع على المكشوف للمساعدة في استقرار السوق.
انخفض المؤشر القياسي بمقدار 33% في اليوم الأول من غزو أوكرانيا، قبل تعليق التداول في الأيام اللاحقة. وأُغلق مؤشر "مويكس روسيا" (MOEX Russia Index) القياسي منخفضاً 3.7% في موسكو يوم الجمعة، ليقضي تقريباً على مكاسب يوم الخميس، مع هبوط أسهم شركة "غازبروم" بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لخفض الاعتماد على روسيا في إنتاج الغاز الطبيعي المسال.
قالت بورصة موسكو، إنَّ حصة المستثمرين الأفراد في تداولات يوم الخميس، بلغت 58%، وشارك فيها 567 ألف فرد إلى جانب 121 متداولاً محترفاً.