أنهت شركة "باريك جولد"، نزاعاً طويل الأمد مع باكستان، وستبدأ الآن في تطوير أحد أكبر مشاريع تعدين الذهب والنحاس في العالم بموجب اتفاق تم توقيعه اليوم الأحد.
قال وزير المالية الباكستاني، شوكت تارين، إنه بموجب الاتفاق الذي أبرم خارج المحاكم، سيتم التنازل عن مبلغ 11 مليار دولار، تمثل قيمة غرامة والتزامات أخرى فرضتها محكمة تحكيم تابعة للبنك الدولي على باكستان، كما أن "باريك" وشركاءها سيستثمرون عشرة مليارات دولار في المشروع.
تم وقف مشروع "ريكو ديك" في جنوب غرب باكستان، الذي يضم أحد أكبر الاحتياطيات غير المستثمرة من النحاس والذهب في العالم، عام 2011، بعد أن رفضت باكستان منح رخصة لتطويره إلى شركتي "باريك جولد" و"أنتوفاغاستا" التشيلية.
وذكرت "باريك" في بيان أنها ستشغل المشروع الذي سيحصل على عقد تأجير للتعدين، ورخصة استكشاف وحقوقاً على السطح.
وفي بيان منفصل، قالت "أنتوفاغاستا" إنها وافقت على التخارج من المشروع، حيث تركز استراتيجية النمو الخاصة بها الآن على إنتاج النحاس والمنتجات الثانوية في الأمريكتين.
أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، بعد مراسم التوقيع في إسلام آباد أن "شركة المشروع الجديد ستكون مملوكة بنسبة 50% لباريك جولد. وستكون حصة 50% المتبقية مملوكة لباكستان ومقسمة بالتساوي بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم بلوخستان".
اكتشف المشروع المشترك بين "باريك جولد" و"أنتوفاغاستا"، الاحتياطيات المعدنية الضخمة قبل أكثر من عشر سنوات عند سفح بركان خامد في منطقة بلوخستان على حدود باكستان مع إيران وأفغانستان. وقالت الشركة إنها استثمرت أكثر من 220 مليون دولار.
