قال مستثمر السندات، ذو النفوذ، بيل غروس لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن الولايات المتحدة يمكن أن "تحطم الاقتصاد" إذا رفعت أسعار الفائدة بما يتجاوز 2.5% إلى 3%.
أوضح "غروس" أنه في حين أن التضخم يصل إلى مستويات مثيرة للقلق، فإن مجلس الاحتياطي الفيدرالي لن يكون قادراً على فرض رفع أسعار الفائدة بما يتجاوز تلك المستويات كثيراً.
أضاف مؤسس مجموعة "بيمكو" (Pimco) للصحيفة: "لقد اعتدنا على مزيد من خفض معدل الفائدة، وإنَّ رفعها أعلى من ذلك بكثير سوف يدمر سوق الإسكان".
قام بنك الاحتياطي الفيدرالي في 16 مارس برفع سعر الفائدة الرئيسي إلى النطاق المستهدف من 0.25% إلى 0.5%، وأشار إلى رفعها خلال جميع الاجتماعات الستة المرتقبة خلال 2022. يرفع "الفيدرالي الأمريكي" معدل الفائدة لكبح جماح أسرع موجة تضخم منذ أربعة عقود، رغم تصاعد المخاطر على النمو الاقتصادي.
كان "غروس"، المعروف في عالم الاستثمار باسم "ملك السندات"، منتقداً لأسعار الفائدة المنخفضة، قائلاً إنها لا تشجع على الادخار وساهمت في الشغف بأسهم "الميم" والرموز غير القابلة للاستبدال. وتابع "غروس" في حديثه لـ "فاينانشيال تايمز": "كل هذا الهراء" يعود إلى أنَّ الأمريكيين لم يكونوا قادرين على جني عوائد مناسبة على صناديق التقاعد الخاصة بهم.
تحول تركيز بنك الاحتياطي الفيدرالي لمحاربة التضخم إلى بث ارتياح شديد، يوم الجمعة، إذ حثَّ الجناح المتشدد بالبنك المركزي على تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية، وقال أحد أنصار تخفيف السياسة ذات مرة إنه قد يكون هناك مبرر لاتخاذ إجراء قوي.
في الموجة الأولى من التعليقات التي أدلى بها المسؤولون بعد رفع سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة، قال جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، إنه فضَّل رفع أسعار الفائدة فوق 3% بحلول نهاية العام، في حين أن نيل كاشكاري رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مدينة مينيابوليس- الذي دعا إلى التحلي بالصبر في رفع أسعار الفائدة من الصفر- قال إنه كان مخطئاً بشأن معدل التضخم ويدعم حالياً إجراء رفع الفائدة.
