تدرس الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، طرقاً لشراء الخام الروسي، والمتوفر بخصم كبير، في الوقت الذي يتجنب فيه المزيد والمزيد من العملاء الإمدادات الروسية في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
تدرس الدولة الواقعة في جنوب آسيا أساليب التفافية تسمح لها بشراء نفط أرخص من روسيا من خلال آلية تتحايل فيا على العقوبات على روسيا، وفقاً لمسؤولين حكوميين مطلعين على الأمر، والذين قالوا، إن الهند تتشاور مع بنكها المركزي والمصدرين والسلطات الروسية، بشأن مدفوعات بالروبية، يكون أساس قياسها الدولار الأمريكي، لشراء النفط.
اقرأ أيضاً: مصادر: الهند تدرس دفع قيمة وارداتها من روسيا بالروبية
يذكر أن المسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم مستشهدين بالقوانين، ولم يتسنّ الاتصال بمتحدث باسم وزارة المالية الهندية مباشرة للحصول على تعليق.
يدفع تقييد تمويل مشتريات السلع الروسية بالدولة المنتجة للطاقة إلى منح المشترين بعض المرونة التمويلية على شحناتهم، بما في ذلك استخدام الائتمان المفتوح. ويمكن أن يساعد الخام الروسي الأرخص سعراً الهند، التي تواجه صدمة تضخمية كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولاراً للبرميل.
اقرأ المزيد: النفط إلى 100 دولار بسبب محادثات بين روسيا وأوكرانيا وإغلاقات في الصين
قال المسؤولون، إن الهند تريد استخدام بنك أصغر تديره الدولة، مثل بنك "يو سي أو" (UCO Bank) أو بنك لديه حد أدنى من التعرض للقيود التي تفرضها الولايات المتحدة والدول الأوروبية للتعامل مع عملية المدفوعات، وكانت الهند قد استخدمت سابقاً أساليب مماثلة في تجارتها مع إيران.
في الأسبوع الماضي، ناقش نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك التعاون في مجال الطاقة، في مكالمة هاتفية مع وزير النفط الهندي هارديب بوري، ونقل بيان صادر عن الحكومة الروسية عن نوفاك قوله، إن روسيا ترى آفاقاً لزيادة صادرات النفط الخام إلى الهند.
من جانبه، قال بوري للمشرّعين الهنود يوم الإثنين، إن الهند تبقي جميع الخيارات مفتوحة لمعرفة مقدار النفط الذي يمكنها استيراده من روسيا أو من مورّدين جدد يمكن أن يعودوا إلى السوق. وقال، إن هناك مناقشات جارية بشأن القضايا المتعلقة بتوافر النفط الروسي والتأمين والشحن وترتيبات الدفع.