ذكرت تقارير أن شركة السكك الحديدية الروسية قامت بدفع كوبونات سندات مقومة بالدولار بعد 10 أيام من تاريخ استحقاق السداد.
كان حاملو السندات يتوقعون استلام المستحقات في الأول من مارس، لكنهم تلقوا إشعاراً يوم الجمعة فقط بأنه قد تم السداد بالدولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر غير مسموح لهم بالتحدث للرأي العام.
لم ترد الشركة على رسائل البريد الإلكتروني لطلب التعليقات.
في غضون ذلك، قال الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث علناً عن هذا الأمر، إن حاملي سندات شركة السكك الحديدية الروسية، المقومة باليورو، والمقرر أن يتلقوا مدفوعات الفائدة في 9 مارس، لم يتلقوا إشعاراً بعد.
كانت قسيمة الفائدة على سندات بقيمة 320 مليون دولار لأجل عام 2024، مستحقة قبل أن يوقع الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً، يقضي بأن تدفع الشركات الروسية مستحقات الأجانب بالروبل في الحسابات المصرفية بالبنوك الروسية، بغض النظر عن العملة التي تم إصدار الدين بها.
يمثل الإجراء جانباً من سلسلة من الضوابط المشددة على احتياطيات العملات الأجنبية في أعقاب العقوبات المفروضة بعد غزو أوكرانيا.
وفقاً لمرسوم بوتين، يتعين على الشركات الروسية فتح حسابات مصرفية من "الفئة سي" لدائنيها الأجانب وإيداع مستحقاتهم بها.
أربك هذا الإجراء المستثمرين، حيث إنه من غير الواضح كيف ومتى سيتمكنون (الأجانب) من الحصول على هذه الأموال.
يمثل سداد الديون بعملة مختلفة عن العملة المتفق عليها على نطاق واسع، تخلفاً عن السداد أو تقصيراً، ما لم تسمح وثائق السندات بهذا الخيار أو يوافق الدائن على وسيلة بديلة للسداد.
منذ توقيع المرسوم، قامت عملاقتا الطاقة "غازبروم" و"روسنفت" بسداد مستحقات دولارية عن سندات مقومة بالدولار. حيث من الممكن أن يكون أمر الدفع قد صدر قبل الإعلان عن المرسوم الجديد.
