لا يمكن أن يتخارج المستثمرون من الأسهم الأوروبية بتلك السرعة، بينما تشهد المنطقة أسبوعاً آخر من التدفقات الخارجة القياسية بسبب احتدام الحرب في أوكرانيا، وفقاً للاستراتيجيين في "بنك أوف أميركا".
خسرت صناديق الأسهم الأوروبية 13.5 مليار دولار في الفترة حتى 9 مارس، ما يمثل ضعف الرقم القياسي المسجل في الأسبوع السابق، حسبما كتب المحللون، نقلاً عن بيانات "إي بي إف آر غلوبال" (EPFR Global).
قال الخبراء الاستراتيجيون بقيادة مايكل هارتنت إن ما يجري يمثل رفضاً للأسهم الأوروبية، حيث إن القارة هي المنطقة الرئيسية الوحيدة التي خفض فيها المستثمرون ممتلكاتهم، بينما اشتروا أسهم الولايات المتحدة واليابان والأسواق الناشئة، واجتذبت وول ستريت أقوى تدفقات داخلة في أربعة أسابيع عند 8.8 مليار دولار.
دخلت الأسهم الأوروبية عام 2022 باعتبارها المنطقة الأكثر توصيةً بالشراء على مستوى العالم، لكن أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفكيك سريع لتعرض المستثمرين هذا. أثار اعتماد المنطقة على صادرات الطاقة الروسية مخاوف من تأثر الاقتصاد الأوروبي أكثر من بقية العالم بالصراع.
ومن بين القطاعات، كان أوضح إجماع على الخروج بين المستثمرين ظاهراً على الأسهم المالية، التي راكمت الآن أكبر تدفقات خارجة لها في ثلاثة أسابيع منذ مارس 2020 عند 7.5 مليار دولار.
ماذا اشترى المستثمرون الأسبوع الماضي؟ قال هارتنت: "إنه الاقتصاد القديم"، مشيراً إلى الرقم القياسي لتدفق 5.6 مليار دولار على أسهم المواد. وأضاف أن هذا كان في صالح الذهب أيضاً، حيث جذب أكبر تدفق منذ يوليو 2020 عند 2.4 مليار دولار، "كبديل لـ(بتكوين)".