قال وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، إن أنقرة ستواصل شراء النفط الروسي وتأمل في رفع العقوبات عن إيران، مما يجلب إمدادات إضافية لتلبية الطلب العالمي.
تصريحات الوزير التركي تأتي بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس الثلاثاء حظر بلاده واردات النفط وواردات الطاقة الأخرى من روسيا، كما قالت بريطانيا إنها ستتوقف تدريجياً عن استيراد النفط ومنتجاته من روسيا بنهاية عام 2022 لتمنح السوق والشركات وقتاً لإيجاد بديل.
أضاف بيرقدار في تصريحات على هامش مؤتمر سيراويك للطاقة إن تركيا تعتمد على روسيا في 45% من طلبها على الغاز الطبيعي و17% من النفط و40% من البنزين.
سبق أن استوردت تركيا نحو 200 ألف برميل يومياً من الخام الإيراني قبل أن تقرر واشنطن في 2018 انسحابها من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وعاودت فرض عقوبات على طهران.
قال وزير الطاقة التركي، "العالم بحاجة لمزيد من النفط... يجب أن يأتي من مكان ما، من الولايات المتحدة.. من فنزويلا.. من إيران.. المملكة العربية
السعودية، أو من أي مكان نريده"، مؤكداً أن تركيا لا يمكنها بسهولة أن تعوض إمداداتها النفطية الروسية من أماكن أخرى، مضيفاً أنها "مورد قديم موثوق به".
تأمل تركيا أن تتوصل واشنطن وطهران إلى اتفاق قريباً يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015. ويجري البلدان محادثات منذ ما يقرب من عام لاستعادة الاتفاق الذي رفع العقوبات عن إيران.
قال بيرقدار "فجأة نزلنا إلى الصفر (توقف الإمدادات من إيران)... والآن لا يمكن أن يكون لدينا اضطراب آخر في الإمدادات، هذه المرة في روسيا، آمل أن تُحل هذه القضية الإيرانية قريباً".