فقدت أسهم شركة "موديرنا" 50% من قيمتها هذا العام، في ظل انسحاب المستثمرين من أسهم الرعاية الصحية المرتبطة بفيروس كورونا، واتجاههم إلى تدوير استثماراتهم بعيداً عن أسهم النمو على نطاق أوسع.
تراجعت أسهم شركة التكنولوجيا الحيوية 7.3% يوم الاثنين وسط عمليات بيع أوسع في السوق، ومحت 52 مليار دولار من قيمتها هذا العام. في ظل قلق المستثمرين بشأن الإيرادات المستقبلية للقاحات مكافحة فيروس كورونا، وزيادة المنافسة. لتبلغ خسائر السهم نحو 74% عن أعلى مستوى إغلاق قياسي له عند 484.47 دولار سجله في أغسطس 2021.
قال هارتاج سينغ، المحلل في أوبنهايمر، الذي توقع أن يتفوق أداء الشركة على السوق، في مقابلة إن "المنافسة المتزايدة والافتقار إلى الرؤية" بشأن المبيعات المستقبلية أدى إلى فقدان اهتمام المستثمرين بأسهم محاربة فيروس كورونا.
قفز سهم شركة "موديرنا" بشكل كبير خلال الجائحة، بينما كانت تسابق لتطوير لقاح فيروس كورونا. ليحقق مكاسب 143% العام الماضي، ليحتل السهم المرتبة الثالثة بين الأسهم الأفضل أداء بمؤشر "ستاندرد آند بورز 500". وبدأ سهم الشركة موجته الصعودية منذ ظهوره لأول مرة في عام 2018، وارتفع بنسبة 434% في عام 2020.
بحلول عام 2022، كان المستثمرون يتطلعون إلى الطلب المستقبلي على لقاح كوفيد-19 وسط نقاش متزايد حول التوقيت والحاجة إلى المعززات، ولكن تضاءل الاهتمام بأسماء الرعاية الصحية التي تركز على الوباء. كما أدت الزيادات الوشيكة في أسعار الفائدة على بنك "الاحتياطي الفيدرالي" والحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا إلى الإضرار بتوجهات أسواق الأسهم العالمية. انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 12% تقريباً هذا العام، بينما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنحو 18%.
من بين صانعي اللقاحات الآخرين، انخفضت أسهم كل من "بيونتيك" و"نوفافاكس" بنسبة 51% على الأقل هذا العام، بينما انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" للرعاية الصحية بنسبة 7.8%.