قفز سعر النيكل ليسجل أعلى مستوى في تاريخه، في واحدة من أكثر تحركات الأسعار تطرفاً على الإطلاق في بورصة لندن للمعادن، على خلفية الضغوط التاريخية التي يتعرض لها المشترون إزاء المخاوف بشأن الإمدادات الروسية.
ارتفع المعدن المستخدم في الفولاذ المقاوم للصدأ وبطاريات الليثيوم أيون بنسبة 90% إلى 55000 دولار للطن المتري، وهو أعلى سعر في تاريخ العقد البالغ 35 عاماً. متجاوزاً بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 51800 دولار الذي بلغه في عام 2007.
النحاس يسجل ذروة فيما ترفع مخاوف إمدادات روسيا أسعار المعادن
وتضاف تلك الزيادة في سعر النيكل إلى مكاسبه التي حققها الاسبوع الماضي والبالغة 19%، حيث خفّضت البنوك تعرضها لموردي السلع الروسية، وابتعدت شركات الشحن الرئيسية عن الموانئ الرئيسية في البلاد. والآن، بينما تدرس الولايات المتحدة فرض حظر محتمل على واردات النفط الروسية، يتساءل التجار عمّا إذا كان المستهلكون الصناعيون سيختارون تجنب شراء مواد خام روسية أخرى، حتى في حالة عدم وجود حظر مباشر على الشراء.
تدهورت السيولة بشكل كبير في سوق النيكل بين عشية وضحاها في ظل إحجام البائعين على المشاركة، مما أدى إلى قفزات حادة في الأسعار بين التنفيذات، في ظل معاناة أصحاب عقود البيع في فتح مراكز شرائية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يُكثّف المستثمرون المتفائلون في الصين مشترياتهم من النيكل في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، كما قال وانغ يانكينغ، المحلل في شركة "تشاينا فيوتشرز".
تُعدّ سوق النيكل في أضيق حالاتها منذ دورة السلع الفائقة خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حسبما قدر محللو "سيتي غروب" قبل الارتفاع غير المسبوق يوم الإثنين.