ما أثر حظر النفط الروسي على سوق تسودها الفوضى مسبقاً؟

حفارات نفط في حقل في روسيا - المصدر: بلومبرغ
حفارات نفط في حقل في روسيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفع خام برنت زهاء 18% ليداني 140 دولاراً للبرميل مع افتتاح تداولات آسيا بعد أنباء نهاية الأسبوع حول مباحثات الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بشأن حظر محتمل لصادرات نفط روسيا.

كان هذا أحدث ارتفاع منذ أن بدأ جموح الأسعار بفعل غزو روسيا لأوكرانيا الذي ترك الفوضى تعم الأسواق، وجعل العالم متهيباً من صدمة تضخمية كبرى.

تجار النفط يرجحون بلوغ خام برنت 200 دولار للبرميل هذا الشهر

فيما يلي آراء المحللين حول التداعيات المحتملة لحظر النفط الروسي:

  • “ستاندرد آند بورز غلوبال"

قال فيكتور شم، نائب رئيس "آي إتش إس ماركيت" التابعة لشركة "ستاندرد آند بورز غلوبال" إن "أحد أكبر مواطن عدم اليقين يتركز على احتمال تصاعد الحرب الاقتصادية بين روسيا والغرب وتأثيرها على تدفق النفط والغاز... يشتري أعضاء حلف الناتو حالياً أكثر من نصف صادرات روسيا من النفط والمنتجات البترولية المكررة التي تبلغ 7.5 مليون برميل يومياً"، كما أن المخزونات منخفضة في الولايات المتحدة، وهي عند أدنى مستوياتها على الإطلاق في الدول الأوروبية والآسيوية العضوة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. أضاف قوله: "الأبعاد العديدة لهذه الحرب ستقود إلى اختلالات ونتائج غير متوقعة".

  • "أستراليا أند نيوزيلند بانكينغ"

اعتبر دانييل هاينس، كبير محللي السلع الأساسية في مجموعة "أستراليا أند نيوزيلند بانكينغ" في مقابلة أن حوالي 5 ملايين برميل يومياً من إمدادات النفط، سواء المرسلة عبر خطوط الأنابيب أو بحراً، قد تتأثر بالعقوبات الجديدة.

أسعار النفط تقفز لأعلى مستوى في 13 عاماً

أوضح قائلاً: "نحن على الأرجح بدأنا نرى بالفعل التأثير المحتمل لتلك العقوبات، بالتالي فإن رد الفعل هذا قد يكون من قبيل رد الفعل غير المدروس"، بالنظر إلى أن ذلك يؤثر على مزيج الطاقة بأكمله، فإن أوروبا ليس لديها كثير من الخيارات، وستدفع على الأرجح أكثر بكثير للحصول على النفط والغاز وأنواع الوقود الأخرى على المدى القصير.

  • “جيه تي دي إنرجي سيرفيسز"

قال جون دريسكول، مؤسس "جيه تي دي إنرجي سيرفسيز" ومقرها سنغافورة، في مقابلة: "في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين والقلق، سيكون من الصعب قليلا تحديد قمة الصعود الحالي في الأسعار.. وخلال الأزمة المالية في 2008 و2009، تداعى الطلب حين بلغ النفط 150 دولاراً للبرميل في يوليو 2008... لكن الارتفاع الحالي مدفوع بجانب العرض، وهو ما قد يرسل الأسعار فوق ذلك المستوى قبل أن تستقر".

تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية أكثر واقعية مما نظن

  • “فاندا انسايتس"

خمنت فاندا هاري مؤسسة "فاندا إنسايتس" (Vanda Insights)، ومقرها في سنغافورة، في مقابلة أن حظر الواردات الروسية يمكن أن يدفع بأسواق الطاقة إلى أسوأ فوضى نشهدها في حياتنا، وأضافت قولها: "لا شيء متوقع تأثيره بالكامل، لأن كل شيء ممكن في هذه الحرب".

بيّنت أنه يصعب تصور الاتحاد الأوروبي يتفق على حظر لواردات النفط الروسية حتى إن فعلت الولايات المتحدة ذلك، لأن ذلك سيعني "انطفاء الأنوار" في أوروبا إذا عمدت روسيا لردٍ انتقامي.

  • "سيتي غروب"

قال محللون في "سيتي غروب" من بينهم إد مورس في تقرير التوقعات الفصلية للسلع إن صادرات النفط الخام وزيت الوقود الروسية متجنبة بالفعل. يتوقع "سيتي" وفقاً للسيناريو الأساسي الخاص به انخفاض الإنتاج الروسي بمقدار 500 ألف برميل يومياً، والإفراج عن 60 مليون برميل من الاحتياطيات النفطية، أما في سيناريو مواصلة الصعود في الأسعار، فيتوقع انخفاض الإنتاج الروسي بمقدار مليوني برميل يومياً بنهاية 2022، مع إطلاق حوالي 120 مليون برميل من الاحتياطيات من الولايات المتحدة ودول أخرى.

علاوة سعر بيع نفط السعودية عند مستوى تاريخي بسبب حرب أوكرانيا

أما في سيناريو صعود الأسعار الفائق، فيتوقع "سيتي" أن ترسل موسكو خامها إلى الصين فقط، وألا تكون هناك استجابة من تحالف "أوبك +"، وتعني الأزمة الروسية الأوكرانية أيضاً أن هناك احتمالية عالية لمخاطر عديدة تتعلق بتعطل الإمدادات، بما في ذلك تضرر خطوط الأنابيب والموانئ وارتفاع أسعار الشحن بالحاويات والنزاعات حول الصادرات والهجمات السيبرانية.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات