ارتفعت أسعار الذهب فوق 2000 دولار للأونصة (الأوقية)، مع تزايد الطلب على أصول الملاذ الآمن، حيث يزن المستثمرون التداعيات الجيوسياسية والاقتصادية من الغزو الروسي لأوكرانيا.
ووسع المعدن الثمين مكاسبه اليوم الإثنين، بعد أن سجل أكبر زيادة أسبوعية له منذ يوليو 2020 وسط مخاوف متزايدة من أن حزمة العقوبات ضد روسيا قد تقلل النمو العالمي وتزيد من التضخم.
تزيد الاضطرابات في إمدادات الحبوب والطاقة والمعادن من ضغوط الأسعار، في الوقت الذي يستعد فيه الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
قال شيام ديفاني، الخبير الاستراتيجي التقني ومؤسس شركة "اس ايه في ماركتس" (SAV Markets) في سنغافورة: "يجب أن يستمر التحرك نحو الأمان في مواجهة الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة والغذاء في دعم الذهب لبعض الوقت"، متوقعاً أن عدم القدرة على معالجة مشكلة التضخم ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار إلى 2142 دولاراً للأوقية.
اقرأ أيضاً.. الذهب يتأهب لتسجيل أكبر مكاسب أسبوعية منذ يوليو 2020
الأسعار
ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بنسبة 2% لتصل إلى 2005.20 دولار للأوقية، قبل أن يتم تداولها عند 1990.80 دولار في "كومكس" في الساعة 11:36 صباحاً بتوقيت سنغافورة.
وكان هذا أعلى مستوى خلال اليوم منذ أغسطس 2020، وهو الشهر الذي سجل فيه الذهب رقماً قياسياً قدره 2089.20 دولار، ارتفعت الأسعار بنسبة 4.2% الأسبوع الماضي.
ارتفع البلاديوم إلى أعلى مستوى له على الإطلاق بسبب المخاوف بشأن مخاطر الإمداد، كما ارتفعت الفضة والبلاتين.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأحد إن الحرب ستستمر إلى أن تقبل أوكرانيا مطالبه وتوقف المقاومة، مما يضعف الآمال في التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، إن إدارة بايدن وحلفاءها يناقشون فرض حظر على النفط الروسي، مما أثار مخاوف من حدوث صدمة تضخم مع ارتفاع أسعار خام برنت.
وفيما يبحث المستثمرون عن الذهب كمخزن للقيمة، بلغت التدفقات الداخلة إلى الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بسبائك الذهب 41.9 طن الأسبوع الماضي، وهو أكبر عدد منذ يوليو 2020، وفقاً للبيانات الأولية التي جمعتها بلومبرج، ما أدى إلى رفع الحيازات إلى أعلى مستوى في عام تقريباً.
