يتأهب الذهب لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ يوليو 2020، حيث غذت الحرب في أوكرانيا الطلب على أصول الملاذات الآمنة.
يُقيِّم المستثمرون التداعيات الاقتصادية لغزو روسيا لجارتها، مما يعطل إمدادات الطاقة والحبوب والمعادن. وأثار الارتفاع الناتج في أسعار النفط مخاوف بشأن النمو العالمي ومخاطر التضخم.
الذهب يتلقّى دفعة من هجوم بوتين ويصبح الملاذ الآمن الوحيد
اندفع المستثمرون نحو السبائك وسط حالة عدم اليقين، وارتفعت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة المدعومة بالمعدن إلى أعلى مستوى منذ مارس، وعزز مديرو صناديق التحوط صافي رهاناتهم الصاعدة على الذهب إلى أعلى مستوى في 19 شهراً. واصلت أسعار الذهب مكاسبها اليوم الجمعة، بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكية تباطؤ نمو الأجور حتى مع ازدهار التوظيف الشهر الماضي. قد توفر الأرقام بعض الراحة من الضغوط التضخمية القوية في ظل استعداد مجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة.
قال نعيم أسلم، كبير محللي السوق في "أفا تريد"، إن المعدن "في موقع جيد في الوقت الحالي، حيث يرغب التجار بالتأكيد في التعرض للذهب بسبب الحرب في أوكرانيا". ومع ذلك، فإن بيانات الوظائف "أكدت أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه الضوء الأخضر لزيادة سعر الفائدة، ومن المرجح أن يبقي هذا سعر الذهب محكماً".
من الذهب إلى الحبوب.. أسعار السلع تصعد فيما تواجه روسيا العزلة
ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.7% إلى 1968.56 دولار للأوقية الساعة 4:44 مساءً في نيويورك. وسيمثل الإغلاق عند هذا السعر مكاسب أسبوعية بنسبة 4.2%، وهي الأكبر منذ يوليو 2020. وزادت السبائك تسليم أبريل بنسبة 1.6% لتستقر عند 1.966.60 دولار في "كومكس". تقدم سعر البلاديوم الفوري 8%، متجاوزاً 3000 دولار للمرة الأولى منذ مايو، وسط مخاوف من تعطل محتمل للإمدادات. ارتفع المعدن 27% هذا الأسبوع. تنتج روسيا حوالي 40% من المعدن على مستوى العالم. كما ارتفعت أسعار الفضة والبلاتين.