تعتزم أوكرانيا طرح سندات حرب جديدة الأسبوع المقبل، في مزاد الهدف منه جمع التمويل لجيشها ومقاومتها الغزو الروسي، وفقاً لمصدر مطلع على الأمر.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته قبل الإعلان الرسمي، إن الحكومة ستستخدم ميعادها المعتاد يوم الثلاثاء للإعلان عما أسمته بـ"السندات العسكرية". وأكدت وزارة المالية الخطط وأصدرت إعلاناً للسوق يتضمن مزاد سندات لعام واحد.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تجمع 277 مليون دولار عبر بيع سندات الحرب
جمعت أوكرانيا 8.1 مليار هريفنيا (277 مليون دولار) في أول عملية بيع من نوعها في وقت سابق من هذا الأسبوع. وجذب المزاد اهتماماً عالمياً، حيث سعى أشخاص بخلاف المستثمرين المحترفين إلى شراء الديون لإظهار الدعم للبلاد.
وستذهب عائدات المزادات إلى "احتياجات المساعدات الإنسانية ذات الأولوية"، التي تشمل الملابس والأحذية والبطانيات وأسرّة المستشفيات، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها "بلومبرغ". وستقوم كذلك بتمويل المعدات الواقية مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص ومعدات الاتصال وأجهزة الكمبيوتر المحمولة.
اقرأ المزيد: عائدها 11%.. سندات الحرب الأوكرانية عالية المخاطر والمستثمرون راغبون في شرائها
يذكر أن سندات الحرب الأوكرانية لها خصائص مماثلة للديون التي تبيعها بانتظام في وقت السلم، وهي واحدة من تدابير تمويلية عدة وضعتها البلاد لجمع الأموال لكل من القوات المسلحة والمدنيين.
وصرّح يوري بوتسا، رئيس ديون أوكرانيا، لتلفزيون "بلومبرغ" يوم الثلاثاء، بأن الحكومة تدرس أيضاً خيارات تشمل إصدار ديون بالعملات الأجنبية.
ويعمل المسؤولون في مكتب إدارة الديون على طرق لمساعدة المستثمرين الجدد في الوصول إلى مزاد الأسبوع المقبل، بعد المشكلات الفنية يوم الثلاثاء.
وقطعت وزارة المالية الأوكرانية منذ اندلاع الحرب الأسبوع الماضي، الوصول إلى موقعها الإلكتروني من الخارج، لتجنب الهجمات الإلكترونية، ما صعّب على المستثمرين الوصول إلى المعلومات. وتخطط الوزارة للتواصل مع المستثمرين عبر حساباتها على "تويتر" و"لينكد إن".
وتريد الحكومة تسهيل الوصول؛ لأنها تستفيد من الدعم العالمي الهائل للدولة في حربها مع روسيا. وتلقت محافظ العملات الرقمية التي أنشأتها الأسبوع الماضي تبرعات زاد مجموعها على 40 مليون دولار، وبإضافة تبرعات قدمتها منظمة غير حكومية تموّل الجيش، يتجاوز الرقم 50 مليون دولار.
وكان مواطنون عاديون في جميع أنحاء العالم قد احتشدوا لدعم أوكرانيا، فيما قدمت دول مجاورة عدة غرفاً ومأوى للأوكرانيين الفارين من الحرب. وفي غضون ذلك، أصبحت روسيا دولة منبوذة تجارياً، بعد تعرضها لعقوبات كاسحة أصابت أسواقها بالشلل.