38 مليار دولار خسارة بائعي "تسلا" على المكشوف في عام

محطة شحن بطاريات سيارة تسلا - المصدر: بلومبرغ
محطة شحن بطاريات سيارة تسلا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تكبَّد البائعون على المكشوف لسهم " تسلا"، أكبر شركة مصنِّعة للسيارات الكهربائية في العالم، خسائر بعشرات مليارات الدولارات، بالمقارنةً مع بيع أي أسهم شركات أخرى على المكشوف في عام 2020، إذ تكبَّد "الدببة" خسائر شديدة بسبب ارتفاع الأسهم إلى مستويات عالية جديدة.

ومع ارتفاع أسهم "تسلا" بنسبة تزيد عن 730%، تكبد البائعون على المكشوف للسهم خسائر تفوق 38 مليار دولار خلال عام 2020 ، وفقاً لبيانات شركة "إس ثري بارتنرز" (S3 Partners)؛ في حين تكبَّد البائعون على المكشوف لسهم شركة "آبل" خسائر أقل من 7 مليارات دولار.

وقال إيهور دوسانيوسكي، العضو المنتدب في " إس ثري بارتنرز": "هذه ليست فقط أكبر خسارة في السوق لأي سهم هذا العام (2020)، إنَّها أكبر خسارة سنوية رأيتها في السوق".

ولم ترد "تسلا" على طلب للتعليق.

إغلاق المراكز بعد تذوق مرارة الخسارة

وفي الوقت الحالي، تمتلك شركة صناعة السيارات الكهربائية ومستثمروها، صغاراً وكباراً، اليد العليا ضد مجموعة من البائعين على المكشوف الذين أصبحوا يُعرفون باسم "تسلاك"(TSLAQ–Q). والمقصود بـ"كيو" (Q) الإشارة إلى الحرف الذي تنشره البورصة عادةً، عندما تقدِّم شركة طلباً لإشهار الإفلاس.

ومن بين هؤلاء البائعين على المكشوف بعض الأسماء البارزة، مثل جيم تشانوس، رئيس ومؤسس صندوق التحوط " كينوكس أسوسيتس" (Kynikos Associates).

وقلَّص تشانوس مؤخراً حجم حيازته للسهم، وقال لتلفزيون بلومبرغ في وقت مبكر من ديسمبر، إنَّ الوضع "مؤلم" بالنسبة له.

وأغلق العديد من بائعي سهم " تسلا" على المكشوف مراكزهم على مدار عام 2020، مع انخفاض عدد الأسهم المباعة على المكشوف إلى أقل من 6% من عددها إبان الطرح البالغ 20% قبل عام، وفقاً لبيانات "إس ثري بارتنرز".

وقال دوسانيوسكي: "ضائقة المراكز المكشوفة مستمرة طوال العام. لقد كان خطاً مستقيماً مائلاً للأسفل.. الأمر المهم في سهم "تسلا" على عكس أي سهم آخر، هو أنَّ الغالبية العظمى من المستثمرين الأفراد لن يكونوا بائعين أبداً. إنَّهم يرغبون في الاحتفاظ بالسهم، ويحبون السيارة، ويحبون إيلون ماسك، ويرغبون أن يكونوا مساهمين أو حملة أسهم لفترة طويلة".

خسائر البائعين على المكشوف لسهم تسلا
خسائر البائعين على المكشوف لسهم تسلا

إعلان مبيعات السيارات المرتقب

وارتفعت أسهم " تسلا" خلال عام 2020، إذ حقَّقت أرباحاً على مدار خمسة فصول متتالية وسط تنامي الشعور في "وول ستريت" بأنَّ التحول نحو السيارات الكهربائية يتسارع. وجرى إضافة سهم الشركة إلى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" في يوم 21 ديسمبر، وارتفعت معه العديد من أسهم شركات السيارات الكهربائية الصغيرة.

وسيكون المحفِّز المحتمل التالي في مطلع يناير الجاري، عندما تعلن "تسلا" عن أرقام إنتاج السيارة وتسليمها في الربع الرابع من عام 2020.

وتتوقَّع "تسلا" تسليم نصف مليون سيارة في عام 2020، وهو إنجاز ضخم لشركة كافحت في البداية لإنتاج كميات كبيرة من طرازها "3"، وتبني الآن مصانع إضافية في برلين، وأوستن بولاية تكساس.

وقال دان ليفي، المحلِّل في بنك "كريدي سويس": " تلبي "تسلا" كلَّ مطالب المستثمرين، من ناحية الأشخاص الذين يريدون النمو، والسيطرة، وكهربة السيارات".

وأضاف أنَّ 2020 " كان عاماً جيداً بالنسبة للمستثمرين من الناحية التشغيلية، ولكن هناك أيضاً اتجاهات أوسع في السوق. ومن الواضح أنَّه كان هناك اهتمام أكبر ببيع الأسهم على المكشوف قبل عام 2020، ثم حدثت عمليات البيع المكثفة على المكشوف في 2020".

"الشورت القصير"

في يوليو، وجه ايلون ماسك الرئيس التنفيذي لــ"تسلا" ضربات مؤلمة لمنتقدي الشركة من خلال بيع إصدار محدود من السراويل القصيرة ذات اللون الأحمر التي تحمل شعار الشركة -أو ما أسماه "الشورت قصير".

ونشر المعجبون صوراً لأنفسهم، وهم يرتدون "الشورت القصير" مع ارتفاع أسهم "تسلا"، ونشر ماسك صورة "للشورت القصير" على موقع "تويتر" في إطار الاحتفال بعيد الميلاد. وبدأ توزيع وارتداء "شورت تسلا القصير" في الأماكن العامة.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات