من المتوقع أن يسجل إنتاج أستراليا من القمح مستوى قياسي أكبر من المتوقع هذا العام بعد الظروف المناخية المواتية في الغالب، وهو ما يساعد على تخفيف النقص العالمي الناجم عن الجفاف والحرب في أوكرانيا.
طالع المزيد: الأمطار الغزيرة تضر بالقمح الأسترالي في أصعب توقيت
يُقدر أن يصل حصاد محصول القمح لدى أحد أكبر المصدِّرين في العالم إلى 36.3 مليون طن، وهو ما يزيد بنحو 5.5% عما كان متوقعاً في أواخر نوفمبر، بحسب تقرير صادر عن "المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد" (Abares). اتجه بعض المتنبئين من القطاع الخاص إلى توقع مستوى أعلى، حيث قدرت شركة "أيكون كوموديتيز" (IKON Commodities) أن يصل المحصول إلى 39 مليون طن.
اقرأ المزيد: طفرة أسعار القمح تمنح أستراليا والأرجنتين أرباحاً غير مسبوقة
اضطراب سوق الحبوب العالمي
شهد سوق الحبوب العالمي حالة من الاضطراب بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، مع إحجام التجار عن إبرام صفقات جديدة مع البلدين بعد أن أعلن الغرب عن خطوات لمنع البنك المركزي من استخدام الاحتياطيات الأجنبية لتخفيف حدة العقوبات، واستبعد أيضاً بعض المقرضين من نظام الاتصالات المالية العالمية بين البنوك "سويفت" القائم على تريليونات الدولارات من المعاملات.
توفر روسيا وأوكرانيا أكثر من 25% من صادرات العالم من القمح، وحوالي خُمس مبيعات الذرة وحصة مماثلة من الشعير.
قال جاريد غرينفيل، المدير التنفيذي للمكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد، في مؤتمر: "ما يحدث هنا يعتمد على كل من عودة الإمدادات، خاصة من أمريكا الشمالية، وكيفية سير ظروفهم الموسمية بشكل خاص، لكن سيصعب تصديق أنها لن تحافظ على الأقل على ارتفاع الأسعار لفترة زمنية أطول".
طالع أيضاً: مشترو القمح يبحثون عن بدائل بسبب تداعيات الحرب في "سلة الخبز العالمية"
هطول شديد للأمطار
رفع المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد تقديراته للقمح حتى بعد الهطول الشديد للأمطار في نوفمبر في كوينزلاند ونيوساوث ويلز، مما أدى إلى تردي جودة القمح على نطاق واسع وكمية غير مسبوقة من قمح العلف الجيد من نيوساوث ويلز. كذلك، رفعت الجهة المتنبئة توقعاتها بشأن محصول الشعير بنسبة 3% إلى مستوى قياسي بلغ 13.7 مليون طن، وللكانولا بنسبة 12% لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 6.4 مليون طن.
أبرز ملاحظات المكتب الأسترالي لاقتصاديات الزراعة والموارد:
· من المحتمل أن تكون المحاصيل الأسترالية أصغر حجماً في العام المقبل، ويعزى ذلك جزئياً إلى زيادة متوسط الظروف الموسمية، وستنخفض الأسعار العالمية على الأرجح من مستوياتها المرتفعة الحالية مع ارتفاع الإنتاج في الخارج.
· من المتوقع انخفاض القيمة الإجمالية لإنتاج السلع الأساسية الزراعية في عام 2022-2023 بنسبة 6% لتصل إلى 76 مليار دولار أسترالي (54.6 مليار دولار).
· تُظهر التوقعات المناخية العالمية أن معدل هطول الأمطار عند مستوى أعلى من المتوسط يعد أكثر احتمالاً نسبياً بين شهري مارس ومايو من عام 2022 في المناطق الرئيسية المنتجة للحبوب والبذور الزيتية.
· من المرجح أن تكون الظروف على المدى المتوسط ملائمة، لكنها ليست مواتية بدرجة كبيرة، مع احتمال كبير أن تشهد جفافاً لمدة عام واحد على الأقل خلال الخمسة أعوام المقبلة.
كُتب تقرير المكتب قبل غزو أوكرانيا وتحرك الدول الغربية لفرض عقوبات شاملة على روسيا.
