قال وزير التموين المصري علي المصيلحي، يوم الإثنين، إن بلاده تدرس رفع سعر الخبز المدعم تدريجياً، دون المساس بالفئات الأكثر احتياجاً.
وبحسب تصريحات المصيلحي في مقابلة على قناة صدى البلد التلفزيونية المصرية، نقلتها وكالة رويترز، فإن الفئات الأكثر احتياجاً ستتلقى دعماً نقدياً لتعويضها عن رفع السعر.
ولم يذكر الوزير تفاصيل عن موعد رفع سعر الخبز أو آلية تعويض الفئات الأكثر احتياجاً.
يباع رغيف الخبز المدعم في مصر بخمسة قروش وهو سعر لم يتغير منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقفزت أسعار القمح في الأيام الماضية بقوة مع اشتعال الأزمة الأوكرانية بعد الغزو الروسي، حيث إن روسيا وأوكرانيا من أهم موردي القمح لمصر التي تعتبر أكبر مستورديه في العالم.
وقدّمت روسيا حوالي 50% من واردات مصر من القمح في 2021 في حين جاء 30% من أوكرانيا، وفق بياناتٍ لقطاع الحبوب.
وبحسب تصريحات وزير التموين، فإن احتياطي القمح الاستراتيجي في مصر يكفي أربعة أشهر، مضيفاً أن المخزون بعد مشتريات المحصول المحلي سيكفي حتى نوفمبر دون أي واردات.
وذكر الوزير في المقابلة التلفزيونية أن مصر تستهدف شراء ما بين خمسة ملايين و5.5 مليون طن من القمح المحلي الذي يبدأ موسم حصاده في أبريل.
وقال إن تعاقدات شراء القمح مع روسيا وأوكرانيا مازالت قائمة، وإن البلدين المتحاربين يحاولان الوفاء بالتعاقدات.
وألغت مصر اليوم للمرة الثانية مناقصة عالمية لشراء القمح بسبب قلة العروض المقدمة في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بالمعروض واضطرابات السوق في أعقاب الغزو الروسيّ لأوكرانيا.
