تكبدت الأسهم المصرية خسائر قاسية في تعاملات اليوم الخميس، على وقع التداعيات السلبية للهجوم الروسي على أوكرانيا، على البورصات العالمية.
قاد مؤشر EGX70 مؤشرات البورصة المصرية المنخفضة بأكثر من 9% مع نهاية جلسات التداول اليوم الخميس، فيما أغلق مؤشر EGX30 في بورصة مصر متراجعاً بنسبة 3.6%، في حين زاد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً تراجعاته التي بلغت 4.6% في مستهل الجلسة إلى 7.28% عند الإغلاق.
أوقفت إدارة السوق التداولات على أكثر من 80 ورقة مالية خلال تداولات اليوم، وانخفضت أسعار 145 ورقة مالية من أصل 190 ورقة متداولة، فيما لم ترتفع أسعار سوى 3 أسهم.
مبيعات الأجانب والأفراد
وسيطر المتداولون الأفراد على 65% من قيم التداول، كما جاءت الضغوط البيعية من الأفراد المصريين والمؤسسات الأجنبية، فيما غيّرت المؤسسات المحلية من توجهها البيعي الذي بدأت به الجلسة إلى مشتريات بصافي شراء 57 مليون جنيه.
ترى رانيا يعقوب رئيسة شركة "3 Way للوساطة"، أن تداعيات ما يحدث في أوكرانيا سيكون لها تأثير مالي في قطاع الصناعات الغذائية باعتبار أن أوكرانيا وروسيا تُعَدّان من كبار مصدري الأقماح عالمياً.
لفتت إلى أن التأثير قد يمتدّ أيضاً إلى الصناعات المرتبطة بالألمنيوم والطاقة في ضوء ارتفاع أسعار الطاقة من البترول والغاز الطبيعي، ولكن الأمر سيكون مفيداً لصادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال إلى الأسواق الأوروبية حسب يعقوب، بفعل تعطُّل الإمدادات الروسية من الغاز، فضلاً عن زيادة نشاط مصر في إسالة الغاز الطبيعي لدول منتدى شرق المتوسط وإعادة تصديره.
هلع بيعي
يرى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني في نعيم للوساطة إن الهلع البيعي الذي تَسبَّب في تراجعات اليوم ولا سيما من الأفراد ليس جديداً بالمقارنة بما حدث في 2020 مع ظهور كورونا، مشيراً إلى أن التراجعات الحادة ستنتهي بتعافيها من الخسائر، مشيراً إلى أنه بنهاية المخاطر الجيوسياسية ستعود الأسواق إلى التعافي سريعاً، ربما بنهاية الأسبوع المقبل، وأشار إلى أن التوقيت الحالي يُعَدّ مثالياً لشراء الأسهم في مستويات منخفضة جدّاً.
