قفز الذهب إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عام، عقب إعطاء روسيا أوامر لقواتها العسكرية بدخول أوكرانيا، لتتصاعد حدّة الأزمة في شرق أوروبا، وتقود صعود أسعار سبائك الذهب باعتبارها ملاذاً تقليدياً آمناً وسط الاضطرابات الجيوسياسية.
ماذا يقول المحللون حول أوكرانيا والنفط؟
يقول جون فيني، مدير تطوير الأعمال التجارية في شركة "غارديان غولد أستراليا"، المتخصصة في تجارة السبائك، ومقرها سيدني:
"تشهد الأسواق هروباً جماعياً نحو الأمان، ويبدو أن الملاذ الآمن الحقيقي الوحيد حالياً هو الذهب، مع النظر إلى الاضطراب الذي تعيشه العملات المشفرة".
عواقب مُنتظَرة
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إنه أمر قوات عسكرية خاصة بتنفيذ عمليات لحماية سكان منطقة دونباس، وإن روسيا "تهدف إلى تجريد أوكرانيا من السلاح، وتخليصها من النازية". من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه ستُفرَض "عواقب إضافية" قادمة على روسيا بسسب ما سماه "الهجوم غير المبرر وغير العادل" على أوكرانيا.
يُذكر أن الأسابيع الأخيرة شهدت ارتفاعاً في أسعار السبائك، بالتزامن مع تأجج المواجهات بين موسكو والغرب، مما ساعد الذهب بالتعويض عن الرياح المعاكسة التي واجهته، خصوصاً تلك المتعلقة بالتشديد النقدي من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في الولايات المتحدة. وتاريخياً، كان يُنظر إلى المعدن النفيس بوصفة تحوطاً ضد الاضطرابات السياسية والاقتصادية الكبرى.
قفزت أسعار عقود التسليم الفوري للذهب بنحو 2.1%، لتصل إلى 1949.03 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى تصل إليه منذ يناير 2021، ووصل سعر التداول إلى 1943.47 في تمام الساعة 7:16 صباحاً بتوقيت لندن.
أيضاً، تحققت مكاسب كبيرة في المعادن النفيسة الأخرى، إذ ارتفع البلاديوم بأكثر من 3%، ليصل إلى أعلى مستوياته منذ منتصف أغسطس الماضي، بسبب المخاوف من الاضطرابات المحتملة في الإمدادات.
يذكر أن روسيا تنتج 40% تقريباً من البلاديوم المُستخرج حديثاً على مستوى العالم. كذلك ارتفعت أسعار الفضة والبلاتينيوم، في حين صعد مؤشر "بلومبرغ" للأسعار الفورية للدولار بنحو 0.3%.