هوى الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ 2016 بعد أن شنّت القوات الروسية هجوماً عسكرياً على مواقع في أنحاء أوكرانيا.
انخفضت العملة الروسية بنحو 4% لتلامس مستوى 90 روبلاً للدولار الواحد في تعاملات اليوم الخميس، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".
في وقت لاحق توقف التداول على الروبل والأسهم والعقود الآجلة في بورصة موسكو تقريباً بعد أن انخفضت الأسعار إلى حدود نطاق التداول التي حددتها البورصة، وفقاً لوكالة "إنترفاكس".
قال البنك المركزي الروسي اليوم الخميس، إنه سيتخذ إجراءات لضمان استقرار الروبل والأسواق، مضيفاً في بيان: "لضمان استقرار الوضع في السوق المالية قرّر بنك روسيا التدخل في سوق العملات الأجنبية، لدينا وغيرنا من المؤسسات المالية خطط عمل واضحة لكل السيناريوهات".
وتأثرت العملة الروسية بشدة بتحركات السياسة الروسية في الخارج، مما أدى إلى جعل الروبل العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة خلال شهر فبراير الحالي حتى الآن، بخاصة بعد التصعيد الأخير في الأزمة الأوكرانية.
وتسبب توتر الأوضاع بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا والارتفاع المستمرّ في التضخم، في فقدان الروبل جاذبيته كعملة مفضلة للمستثمرين في الأسواق الناشئة، مما دفع مؤسسات مثل "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" إلى الإشارة إلى مخاطر العملة الروسية، بما في ذلك فرض العقوبات وارتفاع التضخم.
روسيا تتربع على عرش الأسواق الناشئة في 2021.. لكن أزمتها مع أوكرانيا تهدد بمحو المكاسب
ذكرت وكالة رويترز أن البنوك الروسية رفعت أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة، وعرض بنك "ألفا" شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب، فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك "سبيربنك"، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبلاً.
قال تود شوبرت رئيس أبحاث الدخل الثابت في بنك سنغافورة المحدودة لوكالة بلومبرغ: "ستظلّ التقلبات الشديدة قائمة، مع احتمال حدوث تطورات أكثر حدة على صعيد الأزمة في أوكرانيا".
