تلقّت عملاقة صناعة الألمنيوم الروسية ذات الخبرة في التعامل مع العقوبات الأمريكية، ضربة قوية للتو، مع تراجع أسهمها بحدة، على وقع المخاوف من التصعيد بين روسيا والغرب بشان أوكرانيا.
وتراجعت أسهم شركة "يونايتد كو. روسال إنترناشونال" (United Co. Rusal International) بما يصل إلى 22% في هونغ كونغ. ويعد هذا هو أكبر انخفاض للسهم منذ أبريل 2018، عندما تعرضت "روسال" لجولة سابقة من العقوبات الأمريكية رداً على ما وصفته وزارة الخزانة الأمريكية آنذاك بـ "النشاط الخبيث لروسيا في جميع أنحاء العالم".
تضيف الأزمة الأوكرانية إلى المخاطر التي تتعرض لها الشركة الرئيسية لإنتاج الألمنيوم في روسيا وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات المتزايدة أو استمرار الصراع في أوكرانيا إلى تعطيل التدفقات التجارية، أو فرض عقوبات جديدة ضد الكيانات الروسية.
وقالت الإدارة الأمريكية، إنَّها ستعلن عن عقوبات جديدة اليوم الثلاثاء على الرغم من عدم التأكد مما قد تنطوي عليه هذه العقوبات.
تراجعت أسهم "روسال" إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر في الوقت الذي انخفض الروبل فيه، وارتفع النفط.
تأتي صادرات روسيا من الألمنيوم إلى حد كبير من "روسال"، وتعادل حوالي 5% من الإنتاج العالمي. وأدت العقوبات المفروضة على الشركة في عام 2018 إلى إحداث توتر بالسوق العالمية وارتفاع الأسعار، فضلاً عن شكاوى من الشركات المصنّعة التي تكافح من أجل توفير المعدن الصناعي.
وفي حين قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها، إنَّ روسيا تستعد لمهاجمة جارتها أوكرانيا؛ نفت موسكو مراراً أنَّ لديها خططاً من هذا القبيل.
ارتفع الألمنيوم اليوم الثلاثاء إلى أعلى مستوى يومي له منذ أكثر من 13 عاماً، ويقترب من مستوى قياسي. وصعد المعدن بنسبةـ 1.2% إلى 3319 دولاراً للطن بحلول الساعة 11:50 صباحاً بتوقيت شنغهاي. وارتفع النيكل، الذي تعد روسيا أيضاً منتجاً رئيسياً له، إلى أعلى مستوياته منذ عام 2011.
كانت شركة "روسال" من بين أكبر الشركات التي أدرجتها الولايات المتحدة على قائمة العقوبات لديها. وتم إلغاء القيود السابقة في يناير 2019 بعد أن وافق مؤسس الشركة الملياردير أوليغ ديريباسكا على التخلي عن السيطرة على الشركة.