قال البنك المركزي في باكستان إن المخاطر التي تشكلها العملات المشفرة تفوق فوائدها، ليعيد بذلك التأكيد على رسالته السابقة بالابتعاد عن الاستثمار في الأصول المشفرة.
قال رضا باقر، محافظ البنك المركزي الباكستاني، إن الأسواق الناشئة والبلدان النامية التي تكافح الاقتصادات غير الرسمية الكبيرة، تواجه خطر استخدام العملات غير المنظمة في المعاملات بدلاً من العملة القانونية للبلاد.
أوضح باقر في خطاب ألقاه يوم 14 فبراير أن طبيعة العملات المشفرة تنطوي على المضاربة وتقلبات الأسعار الحادة والطبيعة اللامركزية، ما يشكل خطراً على الاستقرار المالي والنقدي لدولة نامية.
قال باقر: "بسبب طبيعتها المُجهلة، فإن بعض العملات المشفرة معرضة للاستخدام في أنشطة اقتصادية غير مشروعة.. في مثل هذه الحالات بالنسبة لدول مثل باكستان، هناك خطر اتساع الاقتصاد الرمادي وخطر هروب رأس المال".
يتم حالياً الطعن في موقف البنك المركزي الباكستاني الذي يتبناه منذ أربع سنوات، بعدم تشجيع العملات المشفرة، أمام محكمة محلية. مع ذلك، ما يزال باقر منفتحاً على فكرة العملات الرقمية للبنك المركزي.
قال باقر:" العمل المتواصل بالعديد من البلدان في العديد من المؤسسات الدولية بشأن العملات الرقمية للبنوك المركزية، هو موضع ترحيب.. يجب تقييم هذا العمل من وجهة نظرنا من منظور كيفية مساهمة العملات الرقمية للبنوك المركزية في أهداف كل جهة تنظيمية".
